نصر من الرّحمان جاء فتح قريب واللّه من فوق مجيب فتذرّعت كلّ الأكفّ نقيّة ترجو السّماء ترجو استجابا للدّعاء فإذا بها تتهاطل الأنواء قطر بدا في الإنهمار فالغيث يبدأ أوّلا بالقطر تتبعه القُطًر من بعده يأتي المطر كي ينهمر فيسيل يقتلع الظّلام فلا أثر مهما يطول الظّلم في أوطاننا لا بدّ من يوم له كي يندثر والحقّ يدمغ باطلا فيميته ويدكّه كي ينتصر اللّه أكبر صيحة خرّت لها كلّ الأطر الحقّ يعلو إنّها سنن على كلّ البشر جرذ تخبّأ هاربا في جحره بين الحفر أين المفر سيطالك القانون في بحر وبر قد صرت فيهم عبرة لمن اعتبر مهما فررت فلن تفرّ من القدر اللّه أكبر لا مفر اللّه أكبر زلزلت أركان ظلم فاندثر اللّه أكبريا مليك مقتدر اللّه أكبر رُدّدت في كلّ بر اللّه أكبر صيحة قد زمجرت بين الدّروب فالصّبح موعدهم أليس الصّبح آت عن قريب واللّيل أدبر في هروب والصّبح أسفر معلنا بطلوع شمس أشرقت بعد المغيب والأرض تحبل بالنّساء كمثلها ليست كما قالوا عقيم قد مزّقت وبجرأة حجب الظّلام في صرخة فزعت لها كلّ الأنام فلتستفيقوا إنّه زمن القيام قد تطلع الصّحراء نبتا أخضرا ويضيئ شمع فجأة وسط الظّلام واللّه من فوق يردّ حقوقنا مهما يطول بنا المقام ولقد أتتنا عبرة فلنعتبر فإذا بقينا بعدها بين الحفر فعليك يا دنيا السّلام باريس - ديسّمبر 2008