من قتل وهجّر الفلسطينيين في العراق ؟ من تآمر عليهم وقتلهم في لبنان ؟ كيف ترى مستقبلهم عندما تحتل إيران لبنان ؟ العرب لديهم قناعة في ان امريكا معهم وليست مع غيرهم وهذه القناعة راسخة لديهم رسوخ الجبال الرواسي، رغم كل مايقوله اهل الخبرة والحكمة والعلم في المنطقة العربية ان هذه القناعة لم تعد صالحة للاستهلاك الادامي،الا ان العرب متمسكون بهذه القناعة..... امريكا استخدمت العرب مالا ورجالا في ماكان يسمى بمشروع الجهاد الافغاني وكانت النتيجة مايلي، حلفاء إيران هم من استولى على السلطة في كابول،ولم ينل العرب الا ان كل مؤسساتهم ومناهجهم ورجالهم ونسائهم تحولو من مجاهدين الى ارهابيين، وخسر العرب مليارات الدولارات لتحسين هذه الصورة التي صورتها امريكا عنهم ومع ذلك لم يحدث اي شي. بغداد عاصمة الرشيد ومن أجل عيون امريكا صرف العرب مليارات الدولارات دعما لمشروع البوابه الشرقيه، فماذا جنى العرب الا ان تحولت البوابة الشرقية الى باب مفتوح عليهم لتصدير العنف والارهاب، بعد ان اهديت عاصمة الرشيد الى طهران حيث تجول نجاد في شوارع بغداد بينما سفراء العرب الى يوم محرومون من دخول بغداد. واليوم تبيع امريكا عاصمة جديدة من عواصم العرب الى ايران، أمه غرقت بالضعف والأنهزاميه حد تعلقها بأي ناعق بشعارات التحرير والمقاومه وماهي الا برهه من الوقت حتى يصدموا بالواقع المرير، وبعد ان جس حزب الله ردة الفعل واتضح أن لا حراك ولا خوف عليه، فحالة الهذيان للشارع اللبناني والاستقبال الرسمي لنجاد، لدلالات اوضحت صورة لبنان الحقيقه وانتمائه، وندرك تمام الادراك ان بيروت قد بيعت الى ايران، هذا البيع تم بتفاهم كبير بين الاخ الاصغر والاخ الاكبر، والاخوة العرب يتفرجون لعل من كان يفحط في شوارع مكة يستطيع ان يستخدم مهارته في التفحيط ليفسد الصفقة الامريكيةالايرانية ربما يجتمع وزراء الخارجية العرب، فهل يتمكنون من الخروج ببيان يكشف خيوط المؤامرة عليهم ويقول لامركيا وايران انتهت اللعبة. اتمنى ان يدرك العرب ان ايران لديها مؤسسات وان الغرب وكل العالم واول من يدرك هذا هي امريكا، ولهذا يتحاور الغرب والامريكان والصين وروسيا مع ايران من تحت الطاولة، والعرب يتم تطيب خواطرهم ببعض العبارات فقط، لان العرب يعملون بلا مؤسسات ولا خطط . ليس هناك على وجه الارض من لديه استعداد لخسارة جندي واحد من اجل لاشيء، حزب الله حزب سياسي مرتبط بالسياسية الايرانية وبالمشروع الايراني في المنطقة، وهناك تناغم كبير جدا بين الغرب وبين هذا المشروع الايراني، حيث ان الغرب ليس له في المنطقة الا اسرائيل، وايران لامشكلة لها مع اسرائيل تحت الطاولة بغض النظر عن ماحدث صيف 2006،واسرائيل لن تتمكن من اقتحام لبنان لا من البر ولا من البحر ومن الجو، لن تفعل اكثر مما فعلت في صيف 2006 ، وهي تقف على اسوار غزة منذ سنين ولم تتمكن من التقدم الى غزة فما بالكم بقوة مثل قوة حزب الله، الحل الوحيد هو التفاهم بينهما وهما يتفاهمان ويتقاسمان المنطقة بكل هدوء. امس بغداد واليوم بيروت وغدا هل تكون المنامة ام دمشق ذلك علم الله.........