• عليك أن تعي وتفهم :ن قوتك هي من قوة نقابتك، فأنت بقوة نقابتك قي، ونقابتك بقوتك قوية، فلا تخذلها، لأنك إن خذلتها فإنك تخذل نفسك، وأن مطالبك في تحسين أحوالك والرفع من شأنك لن تتحقق إذا لم تستجب إلى دعوة نقابتك • إنك مطالَب بتنفيذ كل إضراب تدعو إليه نقابتك، والإضراب حق من حقوقك الدستورية، فإذا طلب منك مديرٌ أو واحد ممن يسترزقون من الشُّعَب المهنية، بتكسير الإضراب فلا تستمع إليه لأن دعوته هي دعوة لتكسير الدستور والإستهانة به، وهذه جريمة كبرى في حق دستور البلاد الذي ماكان له أن يرى النور لو لم يثر شعبنا ويسقي بدمائه الزكية ونضالات نسائه ورجاله شجرةالحرية التي أثمرت الإستقلال • وقد يشوّش بعضهم فكرك ويحاول أن يُظهر لك شكوكا في مطالبكم فاتركه واتبع نقابتك في الدعوة للإضراب، ولك بعد ذلك أن تناقشها في كل ما يخامرك من هواجس وأمور. نعم.. نفِّذْ ثم ناقش بكل حرية. وعليك أن تفهم أن هؤلاء المشككين لا يخدمون مصلحتك، ولكنهم يخدمون مصالحهم لأنهم وصوليون لا ينظرون إلا لجيوبهم، فهذا يريد أن يصير ناظرا، أو مديرا، وهذا يجري وراء رخصة من الرخص الإدارية التي أوهموه بها ليجري وراءها ولن يلحقها. • فكّرْ في مصلحتك وإضرابك هو الذي يخدم مصالحك، أما مكسّروا الإضراب فإنهم يبحثون عن غطاء يتغطون به لتأمين مصالحهم في السكوت عن فراغهم الفكري والبيداغوجي والأخلاقي . وأنت لآنك شريف وغير متلهّف وغير طماع وترفض أي عمل خارج القانون ، فمن أي شيء تخاف؟ الإضراب، وهو قانوني، وتحميه النقابة؟ قل لهم عليكم أن تسألوها ووجودها قانوني ودستوري . أما أنت، فشخص حر، نبيل، شجاع لك ثقتك بنفسك وبمبادئك، ولن يؤثر فيك المرتزقة والقوادون والطماعون. فماذا تنتظر منهم ومن أسيادهم؟؟؟؟؟؟؟ قليبية في 19-10-2010 عبد القادر الدردوري -- المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux