المغرب:أسفر تدخل قوات الأمن المغربية لتفريق متظاهرين في أحد المخيمات التي نصبوها في ضواحي مدينة العيون في الصحراء الغربية عن مقتل أحد رجال الدرك ورجل إطفاء إضافة إلى شرطي طعنه بعض المتظاهرين بأسلحة بيضاء.وكانت وكالات الأنباء الدولية قد أفادت بجرح 70 شخصا آخرين بدون أن تحدد إن كانوا من رجال الأمن أم من المتظاهرين.و أكد خالد الناصري وزير الإعلام المغربي والمتحدث الرسمي باسم الحكومة سقوط قتلى بعد تدخل قوات الأمن، وأضاف: ونفى الناصري ما تردد عن لجوء سلطات الأمن إلى الإفراط في استعمال القوة ضد المتظاهرين قائلا:اتهام القوات المغربية من جهتها اتهمت جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب البوليساريو القوات المغربية بالتسبب في سقوط "مئات الجرحى" في هجومها على المخيم. وقال محمد سالم ولد سالك "وزير الشؤون الخارجية الصحراوي" لوكالة الصحافة الفرنسية إن الهجوم شن "برا وجوا بواسطة مروحيات"كما استخدمت فيه" خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع والرصاص الحي، على حد قوله. وأشار ولد سالك إلى أنه حتى بعد ظهر الاثنين كانت لا تزال هناك مجموعة من المحتجين "محاصرة" داخل المخيم "الذي دمر بالكامل"، على حد تعبيره. جولة مفاوضات جديدة وتأتي هذه التطورات عشية انطلاق جولة جديدة من المفاوضات غير الرسمية بين جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية والمغرب الذي يقترح منح سكانها حكما ذاتيا موسعا تحت سيادته، في إحدى ضواحي نيويورك، بحضور الدولتين المجاورتين للصحراء الجزائر وموريتانيا. يذكر أن العاهل المغربي محمد السادس وجه في خطاب إلى الأمة، انتقادات حادة للجزائر بسبب دعمها للصحراويين، متهما إياها بالتسبب في عرقلة المفاوضات بشأن قضية الصحراء الغربية، ومطالباًَ مجلس الأمن بتحديد بشكل واضح وصريح المسؤولين عن عرقلة المفاوضات.