1 عندما أتصفح الجرائد اليومية،في الأغلب اختار الأعمدة لصحفيين وكتاب لهم باع في العمل الصحفي، حينها أشعر انني خارج التاريخ ،أفتش أتصفح لعلي أعثر على كاتب يوافقني الرأي أ تصفح الجريدة الفولانية ،ثم انتقل إلى الفولانية ،أجد الفولانية ،تشبه قول الفلانية أرجع خائبا،مدام هم مُصِرين على أرائهم ومواقفهم نفسها التي تنشر منذ عقود في كبريات الدوريات. انا من جهتي غرس رأي تحت جلدي لا يستطيع من كان ينتزعه إلا بانتزاع روحي ومن ثمة جلد جسدي . 2 رأي إن العراق محتل ولا يحاول من يربت علي بحنانه الخبيث بأن الحوارات جارية لتشكيل حكومة عراقية ،أي حكومة "يارجل " في سيناريو أعد قبل إحتلال العراق شارك الأقطاب المتصارعة فيه .وكلا هما لعب دوره في جلب الاحتلال إلى بلاده،كلاهما شارك في تدميره، كلهم لا ينطبق عليهم وصف سياسي.نعرف السياسي الشيوعي، القومي،الإسلامي ،ألبعثي المَلَكيِ .نختلف مع هذا ونتفق مع ذاك .لكن لا يوجد في الأدبيات السياسية سياسي يمتلك نية تدمير وطنه ،هذه خطيئة لا تمحى بالتوبة، ومن ثمة عفا الله عما سلف ،لا أبداهي كبيرة لا يرفع جرمها الا بالقصاص 3 ولا ينتزع قناعتي لرافضة المغروسة تحت جلدي كل الآراء والخطابات،التي تقول هناك قدس شرقية للفلسطنين ، وقدس غربية لليهود الصهاينة،وحل الدولتين ،ودولة يحكمها فلان،والدولة الأخرى يحكمها الفلانان قناعتي فلسطين عربية إسلامية كما أي دولة مجاورة مصر،أو الأردن،او سوريا ولا تحرر الا بمشروع موحد يحضره سيف يشبه سيف صلاح الدين عقدين من الزمن وأنا أطالع تلك الصحف، كثيرا ما تبرر إحتلال لأوطان مهللين لسلام مع الحكومات الإسرائيلية،كثيرين منها أيدو إحتلال العراق تحت عكاز صدام حسين عليه الرحمة، وكثيرين هللوا لحسين أوباما الذي وصفوا اسمه وسوقوه كرجل مساند لقضايا العرب المسلمين. وهذا الشاب الغر ضحك على الذقون، كما فعل قبله بوش وساتدوه للإحتلال العراق وكاد إن يحتل الوطن العربي لولا المقاومة العراقية الباسلة .ولازالت هذه الصحف والأقلام نفسها تقلب المفاهيم وتنعت المقاومين والمناضلين والشرفاء بالإرهابيين 4 عقود والأمر على حاله .أين الخلل؟ هل هو في الشرفاء لأنهم إختارو طريق الكرامة ورفض المساومة مهما كانت نوعية الصفقة . أم إن الخلل في هؤلاء الذين رضوا بالصفقة على حساب الأرض والمبادئ .أو نعود لمقولة "الشيخ محمد الغزالي" المفكر المصري عليه سحائب الرحمة والرضوان :"ديننا عظيم لكن محاموه فاشلون" ويقول في كتاب من بين كتبه الكثيرة التي تطرح مشاكلنا الاجتماعي.وفي كتابه"الطريق من هنا"يقول: وقد تنبأت بأن المدنية الحديثة سوف تبقى عصرا آخر لا أدري مداه سوف تبقى مع كفرها باليوم الآخر ،ونسيانها الوضيع لله،وظلمها للضعاف والملوَّلين ،وتهتّكها،في طلب الشهوات بكل وسيلة.لماذ؟لأن حملة الوحي يفقدون من الناحيتين الفكرية والنفسية مؤهلات القيادة،بل أعرف-وانا عربي أعيش بين العرب-إن لدينا رذائل من نوع آخر لا تقل عن رذائل المعطِّلين والمثَّلثين،يستحيل معها إن نكون أهلا للصدارة،بل يستحيل معها إن يقوم زمام القافلة البشرية في أيدينا"