برلين:قالت مجلة ألمانية يوم السبت ان قرار ألمانيا تعزيز اجراءات الامن الاسبوع الماضي نتج عن اكتشاف مخططات لمتشددين لاقتحام مبنى البرلمان وقتل رهائن.واضافت مجلة دير شبيجل الاسبوعية نقلا عن مصادر أمنية ان متشددا يعيش في الخارج أبلغهم في مكالمات هاتفية مؤخرا بشأن خطة لمتشددين مسلحين لاقتحام المبنى الذي يعود تاريخه الى القرن التاسع عشر في وسط برلين وفتح النار على من فيه. وأضافت أن الشرطة اعتبرت المعلومات ذات مصداقية. ولم يكن لدى المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في ألمانيا تعقيب فوري على التقرير. وذكرت المجلة أن المعلومات دفعت المسؤولين الى الاعلان يوم الاربعاء عن تشديد اجراءات الامن خاصة في الاماكن العامة بما في ذلك المطارات ومحطات القطارات. وقال وزير الداخلية الالماني توماس دي مايتسيره يوم الخميس ان السلطات في حالة تأهب لمواجهة تهديدات لهجوم مسلح على غرار الهجوم الذي شن في مدينة مومباي الهندية في 2008 وأسفر عن مقتل 166 شخصا. ومبنى البرلمان (الرايخستاج) له أهمية رمزية قوية في ألمانيا. وقالت دير شبيجل ان المتشدد قال ان مجموعة المهاجمين ستتكون من ستة اشخاص وصل اثنان منهم الى برلين بينما الاربعة الاخرون -ومن بينهم ألماني وتركي وواحد من شمال افريقيا- في الطريق. وتنشر ألمانيا قوات في أفغانستان وكانت هدفا لتهديدات بثت في مواقع للمتشددين على الانترنت. غير أن موعد المؤامرة المزعومة ضد البرلمان -وهو فبراير شباط أو مارس اذار- يختلف عن تحذيرات دي مايتسيره من خطط لهجمات قبل نهاية نوفمبر تشرين الثاني. وقالت دير شبيجل ان مؤامرة أخرى ربما ساهمت أيضا في توجيه التحذير وهي مؤامرة أشارت اليها السلطات الامريكية قبل حوالي أسبوعين وتتضمن جماعة هندية متشددة أرسلت رجلين للوصول الى ألمانيا قرب نهاية الشهر. واضافت المجلة ان مكتب التحقيقات الاتحادي الامريكي أبلغ المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في ألمانيا بأن الجماعة التي تحالفت مؤخرا مع تنظيم القاعدة وتعرف باسم" سيف" حصلت على تأشيرتي سفر أوروبيتين للرجلين اللذين كان سيتوقفان في دولة الامارات العربية في 22 نوفمبر تشرين الثاني. وتصدر التقرير بشأن المؤامرة ضد الرايخستاج العناوين الرئيسية لنشرات الاخبار الالمانية بعد الظهر فيما زادت أجواء القلق التي انتشرت في أنحاء البلاد في اسبوع شهد انتشارا كثيفا للشرطة. وسعت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل لطمأنة السكان وقالت لصحيفة بيلد ام سونتاج ان قوات الامن تبذل قصارى جهدها لحماية البلاد.