لندن : ذكرت صحيفة 'ديلي ميل' امس الثلاثاء أن شركة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ستحصل على 27 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل نحو 43 مليون دولار، مقابل تقديم استشارات للحكومة الكويتية.وقالت الصحيفة إن هذا المبلغ سيرفع حجم الأرباح التي حصل عليها بلير، منذ ترك منصبه في حزيران/يونيو 2007 إلى نحو 40 مليون جنيه إسترليني. وأضافت أن مصادر كويتية مطّلعة على الصفقة أكدت أن شركة بلير ستحصل على أكثر من 12 مليون دينار كويتي (27 مليون جنيه استرليني)، فيما نفى متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، الذي يعمل حالياً مبعوثاً للجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، هذه المزاعم واعتبر أنها مبالغ فيها لكنه اعترف بأن فريقاً من شركة (توني بلير وشركاؤه) ستعمل مع الكويتيين لعدة سنوات'. وذكرت الصحيفة أن الكويت هي أول زبون لشركة (توني بلير وشركاؤه) التي أسسها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق في لندن عام 2009 لتقديم استشارات في مجال الإصلاح السياسي والاقتصادي والاتجاهات الحكومية، وتعاقدت معها لوضع تقرير حول المستقبل السياسي والاقتصادي للبلد الخليجي تحت عنوان (رؤية الكويت 2035) سلّمته إلى الحكومة الكويتية في وقت سابق من هذا العام. وأشارت إلى أن بلير ومستشاريه يساعدون الحكومة الكويتية منذ ذلك الحين على تنفيذ نتائج التقرير ويقومون بتدريب فريق من كبار الموظفين الحكوميين الكويتيين على النموذج البريطاني في إدارة البلاد. ونسبت الصحيفة إلى مصدر حكومي في الكويت قوله 'إن شركة بلير حصلت على أكثر من 12 مليون دينار كويتي مقابل العمل الاستشاري الجاري والمتعلق بالتقرير، وتم تكليف بلير بهذا العمل بسبب مكانته الدولية العالية وخبرته الواسعة في شؤون إدارة الحكومة، وحقيقة أنه ساعد في هزيمة العراق في عهد صدام حسين'. وأضاف المصدر الكويتي أن بلير 'يزور الكويت بشكل منتظم في الوقت الراهن وكذلك موظفيه، فيما توجه شركته في المقابل دعوات لمتدربين كويتيين إلى لندن لاطلاعهم على طرق عمل الحكومة البريطانية وتزويدهم بالنصائح من الفترة التي أدار بها بلير المملكة المتحدة. وقالت 'ديلي ميل' إن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح انتقل لتنفيذ بعض التوصيات التي اقترحتها شركة بلير في تقريرها (رؤية الكويت 2035)، وخصص 45 مليار جنيه استرليني لتنفيذ 250 مشروعاً على مدى السنوات الأربع المقبلة، بما في ذلك مركز تجاري باسم مدينة الحرير وميناء جديد ونظام للمترو والسكك الحديدية.