ستوكهولم: ذكرت مسلمة بارزة في السويد تربطها صلات وثيقة بأحد الرجال المعتقلين لدى ستوكهولم للاشتباه بضلوعهم في التخطيط لهجوم إرهابي ضد صحيفة دنماركية، امس الاثنين أنها لم تكن على علم بالخطط المزعومة. وقالت هلينا بن عودا، رئيسة المجلس الإسلامي السويدي، لصحيفة داجنز نيهيتر إنها علمت بالقبض على خطيب ابنتها وهو رجل مولود في لبنان وعمره 29 عاما بعد تلقيها اتصالا من أحد الصحافيين. وكان خطيب ابنة بن عودة واحدا من ثلاثة رجال كانوا يقيمون في السويد وهم معتقلون حاليا في الدنمارك للاشتباه بهم في التآمر لتنفيذ هجوم ضد صحيفة 'يلاندس بوسطن' التي نشرت الرسوم الكاريكاتورية المثيرة للجدل المسيئة للنبي محمد في عام 2005. ومنذ نشر هذه الرسوم، أصبحت الصحيفة هدفا لعدد من المؤامرات المزعومة. وأنكر الرجال الثلاثة التخطيط لمهاجمة الصحيفة، ولكنهم رفضوا الإدلاء بمزيد من التعليقات عندما مثلوا أمام القضاء في أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي. وقال ممثلو الادعاء ان المتهمين الثلاثة مشتبه بأنهم ارتكبوا جرائم إرهابية وجرائم بأسلحة نارية، مشيرين إلى أن الشرطة صادرت بندقية آلية ومسدسا وذخيرة. وألقي القبض على رجل رابع في السويد فيما يتعلق بالقضية. وفي حديثها لصحيفة داجنز نيهيتر قالت بن عودة إنها ابتعدت عن الأضواء لتحمي ابنتها وحفيديها. وقالت بن عودة أيضا إنها تلقت تهديدات في مكالمات هاتفية ورسائل نصية بعد انكشاف المؤامرة المزعومة. وعند سؤالها عن تعليقاتها السابقة بنفي التعاون مع المتطرفين، قالت بن عودة 'حتى العلاقات الأسرية تحاط بالغموض'، موضحة أن ابنتها لم تكن مقيمة مع خطيبها ولا على دراية بما يفعله. وكانت ابنة بن عودة وخطيبها قد ألقي القبض عليهما خلال رحلتين سابقتين خارج البلاد، إحداهما في إثيوبيا عقب زيارة الصومال والأخرى في باكستان. وقالت بن عودة إنه في باكستان، ألقي القبض على الخطيبين بسبب دخول البلاد بدون تأشيرة وأضافت أنها 'لم تتمكن من إدراك سبب رغبتهما في زيارة الصومال'. وقالت الشرطة الدنماركية والسويدية إنهما تعاونا بشكل وثيق لتفادي الهجوم المحتمل وتعقبا المشتبه بهم منذ فترة.