الجزائر: الثلاثاء 13/2/1432 ه - الموافق 18/1/2011 مالحمد لله وكفى والصلاة والسلام على المصطفى وآله وصحبه أجمين:* ندد نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ مساء اليوم بمضمون الرسالة التي وجهها رئيس الدولة الجزائرية - الذي التزم الصمت المطبق أثناء ثورة الشعب التونسي- لما فيه فؤاد المبزع أحد أزلام الطاغية شين العابدين والتي أرسل بها إليه وهو في طريقه إلى القاهرة لحضور القمة العربية الاقتصادية والتي ظاهرها الاقتصاد وباطنها التآمر على إجهاض الثورة التونسية وإفراغها من محتواها النبيل وسرقتها من صناعها}وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ{ 88 سورة ص. * وقال إن الشعب الجزائري البطل الذي يساند بكل قوة الشعب التونسي في ثورته التي تتعرض داخليا وخارجيا إلى مؤامرة يقوم بها بقايا أزلام النظام البائد بالتحالف مع قوى الاستكبار العالمي وبعض دول الجوار، سوف يستنكر بشدة ويستهجن محتوى ما جاء في رسالة بوتفليقة لفؤاد المبزع الذي يعد أحد رموز الاستبداد و الطغيان لأنه يستشف من مضمون الرسالة وقوف الرئيس بوتفليقة إلى جانب بقايا نظام شين العابدين والتجاهل التام لثورة الشعب التونسي الذي قرر بثورته الإطاحة بالنظام الاستبدادي المجرم ففي الوقت الذي يرفع بوتفليقة شعار الدفاع عن قضية الصحراء الغربية وحقها في تقرير المصير يلتزم الصمت المريب أمام حق الشعب التونسي في تقرير مصيره واختيار حكامه بكل حرية ؟! * يتسأل نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ باستغراب عن سرِّ تزامن و تواجد كل من مستشار أوباما المكلف بالأمن القومي ومكافحة الإرهاب جون برينان و الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية واستقبالهما من طرف بوتفليقة في يوم واحد فهل سيعوض بوتفليقة مكان شين العابدين الذي كان يعد رجل أمريكا وإسرائيل والدول الغربية وعلى رأسهم فرنسا؟ للدفاع عن مصالح هذه الدول في المغرب العربي الكبير وحوض البحر الأبيض المتوسط ؟! بعد أن فرَّ كلب حراستهم إلى أحضان الأسرة المالكة بالسعودية ؟! * كما استنكر التصريح الذي أدلى به مستشار أوباما للأمن القومي ومكافحة الإرهاب حيث قال" لا نريد أن تستغل القوى المتطرفة أحداث العنف التي جرت في تونس لفائدتها" ويقصد بذلك الاتجاه الإسلامي في تونس وهو تدخل في شؤون تونس الداخلية يرمي إلى تشجيع على إقصاء الحركة الإسلامية ورغم خبث هذا التصريح الذي أدلى به من على أرض الجهاد والشهداء يلتزم النظام الصمت التام ! وأخيرا حذر الشعب التونسي وقادته السياسيين وأهل العلم والفكر من مؤامرة خطيرة تنسج خيوطها في الخفاء مع أزلام النظام البائد داخليا وخارجيا وبعض دول الجوار لإجهاض الثورة أو سرقتها من صناعها أو تحريفها عن أهدافها أو اختراقها من الداخل. الهيئة الإعلامية