قال نائب وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي إن ليبيا تريد إنهاء المعارك والتوصل إلى حل سلمي للصراع، بينما قالت بريطانيا إن نظام العقيد معمر القذافي لا مستقبل له لأنه معزول ولا يستطيع بيع أي نفط.فقد قالت وزارة الخارجية اليونانية في بيان لها عقب اجتماع العبيدي مع رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو في أثينا الأحد "يبدو أن السلطات الليبية تسعى لحل. لا بد أن يكون هناك جهد جاد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة". ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول حكومي يوناني قوله إن العبيدي قال في وقت سابق إن ليبيا تريد أن توقف المعارك، وأبلغ العبيدي باباندريو أن محطته القادمة ستكون مالطا وتركيا. وتأتي الزيارة بعد أن أجرى باباندريو اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي السبت بشأن تطورات الأوضاع في ليبيا. وكان مصدر أمني أكد لرويترز أن العبيدي سافر الأحد إلى اليونان على متن طائرة انطلقت من مطار جربة جرجيس الدولي التونسي بجزيرة جربة الواقعة على بعد نحو 500 كلم جنوبتونس العاصمة بعد أن دخل البلاد عبر بوابة رأس جدير الحدودية المشتركة بين تونس وليبيا. وتأتي هذه التصريحات وسط احتدام المعارك بين الكتائب الموالية للقذافي والثوار الذين يسعون للإطاحة به مدعومين بغطاء جوي لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وكان نظام القذافي أعلن أكثر من مرة التزامه بوقف إطلاق النار بموجب قرارات الأممالمتحدة لكنه لم ينفذ الأمر على الأرض. نظام معزول على صعيد آخر قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الأحد إنه لا مستقبل لليبيا في ظل نظامها الحالي لأنه معزول دوليا ولا يستطيع الصمود في هذا الوضع وهو غير قادر على بيع أي نفط. وعبّر هيغ عن اعتقاده بأن احتمال الجمود يجب أن يشجع الناس في طرابلس على التفكير جيدا بأن على القذافي أن يرحل الآن. من ناحية أخرى شدد هيغ على أن بريطانيا أو أيا من حليفاتها ليست لديها أي خطط لتسليح الثوار في ليبيا، لكنه لم يستبعد هذا التوجه حيث اعترف بوجود غموض قليل في قرارات الأممالمتحدة بشأن الحظر المفروض على الأسلحة إلى ليبيا. وكانت بريطانيا قالت في وقت سابق الأحد إنها أرسلت فريقا من الدبلوماسيين إلى مدينة بنغازي شرق ليبيا للاجتماع مع المجلس الوطني الانتقالي. وأشارت وزارة الخارجية في بيان إلى أن الوفد -الذي وصل السبت برئاسة سفير بريطانيا لدى روما كريستوفر برنتيس- "سيسعى للتوصل لمزيد من المعلومات عن المجلس الوطني الانتقالي وأهدافه وما يحدث في ليبيا بصورة أوسع".