يمثل الاستبداد السبب الرئيسي للتخلف السياسي والاقتصادي للمجتمعات، ولقد ظلت شعوب العالم الثالث، والعربية منها بالخصوص، تعاني من وطأة هذه اليد الكابتة للحريات والدافعة للتخلف والفقر والسقوط، حتى خرجت مجتمعات كلها من التاريخ على وقع استبداد سياسي جائر وظالم. ولقد مثلت الثورة التونسية هذه الفتحة المباركة نحو الانعتاق والتحرر والخروج من ربقة الاستبداد، ودفعت الثمن باهظا عبر شهدائها البررة من أجل تثبيت قواعد جديدة داخل مجتمعها على أساس الحرية وحقوق الإنسان، حماية للمواطن حتى يعيش مواطنته كاملة دون إقصاء أو تهميش. ولقد كانت الثورة التونسية بوابة مفتوحة لحركات الشارع العربي وانطلاقة لثوراته من الخليج إلى المحيط، وكان الربيع العربي ولا يزال يخطو خطواته نحو منازل السلام. لقد كان الشعب التونسي المحرك الأساسي لهذا الدفع عبر هذه الثورة الشبابية السلمية التي عكست حبه للسلام والعيش الكريم عبر منهجية انعتاق وتحرر التزمت الشارع ونبضه والدفاع عنه بأيد بريئة ودون وصاية، أمام قبضة الجلاد وتعسفه واستبداده، ثورة التحقت بها جموع الشعب من صغار وكبار ونساء ورجال. إن حركة اللقاء الإصلاحي الديمقراطي بتونس تدعو كل مواطن عالمي ومواطنة وكل المنظمات والأحزاب والجمعيات والشعوب إلى تدعيم طلب ترشيح الشعب التونسي لنيل جائزة نوبل للسلام لهذا العام. نحن الممضون أسفله أفرادا ومجموعات وجمعيات وأحزاب ندعو الجميع إلى مساندة الشعب التونسي للترشح لنيل جائزة نوبل للسلام لهذا العام 2011، تعبيرا من المجموعة الدولية واعترافا منها للدور المميز الذي لعبه الشعب التونسي في الثورة على الاستبداد، وتشجيعا رمزيا للشعوب جميعا من أجل التحرر السلمي والانعتاق، حيث شكلت هذه الثورة منعرجا حاسما في التاريخ الإنساني، ولحظة حضارية فاصلة من أجل مجتمع كوني سليم ومتضامن على أسس الحرية والديمقراطية وكرامة الإنسان والسلام العالمي. للإمضاء على العريضة رجاء الاتصال بالعنوان البريدي [email protected] د.خالد الطراولي حركة اللقاء الإصلاحي الديمقراطي بتونس www.liqaa.net