الفجرنيوز: أدانت جمعيات دولية ترحيل السلطات الإيطالية يوم 3 يونيو (حزيران) الجاري للتونسي سامي الصيد المطلوب في تونس بتهم تتعلق بالانتماء إلى تنظيم إرهابي والذي يواجه خطر التعذيب والمحاكمة غير العادلة. وتعلقت بسامي الصيد عدة أحكام غيابية تصل 60 عاما سجنا صادرة عن القضاء العسكري التونسي بين 2002 و2005. واعترضت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأمريكية في بيان على تسليم سامي الصيد إلى السلطات التونسية وقالت إن التعذيب مشكلة مزمنة في تونس، وإن الأشخاص المحتجزين لاتهامات على صلة بالإرهاب يتعرضون لخطر التعذيب. وطالبت المنظمة الأمريكية السلطات الإيطالية باحترام حكم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي اعترضت على تسليم سامي الصيد بناء على المخاطر التي يواجهها في بلده. واعتبرت "هيومن رايتس ووتش" قرار التسليم "ازدراء من إيطاليا ل بن خميس وللقانون وخرقا لقرار أعلى محكمة حقوق إنسان أوروبية ". من جهته أدان اتحاد التونسيين المقيمين بأوروبا طرد هذا المواطن التونسي واعتبره استهانة بقرار أعلى محكمة أوروبية وخرقا للمعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان وضربا لدولة القانون وتهديدا لحقوق الإنسان في أوروبا وتضع مصداقية مؤسسات الاتحاد الأوروبي موضع تشكيك. وكان من المقرر أن يمثل "الصيد" أمام المحكمة الجنائية في 3 يونية (حزيران) لمناقشة الاتهامات المنسوبة إليه بمزاولة أنشطة إرهابية، لكن بدلا من إحالته إلى المحكمة، قام المسؤولون الإيطاليون بنقله إلى مطار فيوميتشينو لترحيله. وكان سامي الصيد (40 عاما) قد اعتقل في إيطاليا سنة 2001 وحوكم بستة أعوام وستة أشهر بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية. وبناء على اتهامات جديدة بالإرهاب في عام 2005 وبعد أن أمضى مدة العقوبة تم تحويله إلى الاحتجاز على ذمة المحاكمة في يونية (حزيران) 2007. وفي مايو (أيار) 2008 أصدر وزير الداخلية الإيطالي قرارا بتسليمه إلى السلطات التونسية وهو ما اعترضت عليه المحكمة لأوروبية في مراسلة وجّهتها إلى إيطاليا. وبحسب محام ناشط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان فإنّ سامي الصيد قد مثل أمام التحقيق العسكري بعد تسليمه دون حضور محام. وقال المصدر في تصريح إنّ الصيد متهم في تونس بالانتماء إلى تنظيمات أصولية تنشط بين مدينة ميلانو الإيطالية ولندن وأفغانستان من ضمنها "أنصار السنة" و"أهل السنة والجماعة" و"الجبهة الإسلامية بتونس". كما يتهم الصيد بتلقي تدريبات في أفغانستان ضمن تونسيين آخرين منهم من هو معتقل في غوانتنامو حاليا وفي بلجيكا.