موسكو، 3 يوليو (تموز):افتتح اليوم الخميس في موسكو مؤتمر دولي تحت شعار "الإسلام سينتصر على الإرهاب" يستغرق يومين. ويشارك في المؤتمر شخصيات رسمية ودينية واجتماعية في روسيا وخبراء من روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة ودول إسلامية. وينظم المؤتمر من قبل الصندوق الخيري للثقافة والعلوم والتربية الإسلامية. وقد ألقى رئيس الغرفة التجارية الصناعية الروسية يفغيني بريماكوف كلمة ترحيب في المؤتمر. وألقيت خلال الجزء الرسمي من المؤتمر كلمات الترحيب للرئيس الروسي دميتري ميدفيديف ورئيس مجلس الفدرالية الروسي سيرغي ميرونوف والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. ومن المتوقع أن يصبح هذا المؤتمر ساحة للقاءات وتبادل الآراء بين أصحاب القرار والشخصيات الدينية والخبراء. ويدل هذا الحدث على أن العامل الإسلامي أخذ يحظى باهتمام متزايد لدى السياسيين والشخصيات الاجتماعية في روسيا، ويصبح إحدى أولويات سياستها الخارجية. وتتوفر لهذا كافة المسوغات: أولا تعزز دور ونفوذ العالم الإسلامي في الشؤون الدولية. إن منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم في صفوفها 57 بلدا في آسيا وأفريقيا وأوروبا، تعتبر ثاني منظمة دولية بعد هيئة الأممالمتحدة بعدد أعضائها. وثانيا إن روسيا دولة أوراسية شاسعة، حيث يلتحم الإسلام والمسيحية، وإن قسما ملموسا من سكانها يدينون بالإسلام. وكانت على مدى تاريخها ولا تزال ترتبط بعلاقات وثيقة مع جيرانها الذين ينتمون إلى العالم الإسلامي.