القاهرة في 24سبتمبر 2008 الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان الفجرنيوز: قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم ، أن الطلبة المغاربة قد أصبحوا هدفا لقمع صارم تمارسه السلطات المغربية ضدهم ، بسبب انتقاداتهم للسياسة التعليمية التمييزية التي تمارسها بعض الجامعات والكليات ضد الطلاب الناشطين سياسيا ، حيث استمر حبس الطالب جادة بوبكار الذي اعتقل منذ أكثر من شهرين في مدينة تازة ، فضلا عن قيام كلية الحقوق بجامعة مكناس بطرد أربعة طلاب من الجامعة بشكل نهائي وفصل ثلاثة طلاب لمدة ثلاثة سنوات ، وفصل سنة لثمانية طلاب . وفي حين اتخذت جامعة مكناس هذه القرارات القاسية بحق الطلاب الذين لم تتعدى الاتهامات الموجهة إليهم سوى تعبيرهم عن أرائهم بشكل سلمي ، حيث اتهم بعضهم بتعليق لافتة كتب عليها " حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير" واتهم البعض الأخر بعرقلة السير العام للمؤسسة التعليمية. فقد استمر توطأ جامعة تازة مع أجهزة الأمن ضد الطالب جادة بوبكار المعتقل منذ 21يوليو الماضي بسبب انتقاده للسياسات التعليمية والقمع الذي تمارسه الشرطة ضد الطلاب . وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" ما تمارسه هذه الجامعات المغربية يعد تحول خطير في دور الجامعات ، فبدلا من دعم الجامعات لطلابها ودعم حقهم في التعبير عن أرائهم ، تقوم الجامعات المغربية بالتواطؤ مع أجهزة الأمن وتنكل بطلابها ". يذكر أن الحكومة المغربية التي اعتادت على قمع منتقديها تحت ستار ما يسمى بالحرب على الإرهاب ، قد بدأت في مد جسور القمع لينال من طلاب نشطاء لا علاقة لهم بأي جماعات متشددة ، ولم يعرف عنهم سوى علمانياتهم ودفاعهم عن حقهم في التعبير عن أرائهم وانتقاد السياسة التعليمية التمييزية ضد الطلاب ذوى الخلفية اليسارية. وطالبت الشبكة العربية السلطات المغربية بالتراجع عن القرارات القاسية التي تهدد مستقبل هؤلاء الطلاب ، والوفاء بالتزاماتها الدولية في كفالة حق التعبير عن الرأي والتي نص عليها أيضا الدستور المغربي.