ادنبرة (رويترز) - الفجرنيوز:رفضت محكمة اسكتلندية يوم الجمعة الافراج بكفالة عن ليبي أدين في قضية تفجير طائرة امريكية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988 في حادث أودى بحياة 270 شخصا. وطلب محامو عبد الباسط المقرحي في وقت سابق من الشهر من المحكمة الافراج عنه بكفالة لاصابته بالسرطان والى حين البت في الاستئناف المقدم ضد الحكم بادانته. وأدين المقرحي بتهمة نسف طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الامريكية بان امريكان اثناء رحلة لها من لندن الى نيويورك يوم 18 ديسمبر كانون الاول عام 1988 مما ادى الى مقتل 259 كانوا على متنها من بينهم 189 امريكيا بالاضافة الى 11 من سكان لوكربي. وقال اللورد هاملتون كبير قضاة اسكتلندا انه على الرغم من ادراكه للضغوط النفسية التي يعاني منها المقرحي الا ان محكمة الاستئناف المؤلفة من ثلاثة قضاة لم تقتنع بضرورة الافراج عنه نظرا لخطورة الجريمة التي أدين بها. وقال اللورد هاملتون "رغم أن المرض الذي يعاني منه مقدم الاستئناف لا شفاء منه وقد يتسبب في وفاته الا أنه لا يعاني حاليا من ألم جسدي او عجز". لكنه أضاف أن المحكمة ستنظر في طلب اخر للافراج عنه بكفالة اذا تفاقمت حالته. وأدين المقرحي (56 عاما) وهو ضابط مخابرات ليبي سابق عام 2001 بعد محاكمة جرت في هولندا بموجب القانون الاسكتلندي وحكم عليه بالسجن مدى الحياة. ورفض الاستئناف الاول الذي قدمه عام 2002 . ويحتجز المقرحي في سجن جرينوك باسكتلندا. وقررت هيئة قضائية جنائية اسكتلندية العام الماضي انه يحق للمقرحي التقدم باستئناف اخر على أساس انه قد يكون ضحية لاساءة تطبيق احكام العدالة. وقال المقرحي في بيان تلاه محاميه توني كيلي "اعرب عن بالغ اسفي لان المحكمة رفضت طلب الافراج عني بكفالة الى حين عقد جلسة الاستئناف الخاصة بي و(رفضت منحي) الفرصة لقضاء ما تبقي لي من عمر مع أسرتي." وأضاف "أود أن أكرر أنه لا علاقة لي بتفجير لوكربي وأن المعركة لتحقيق العدالة ستتواصل سواء كنت حيا -لاشهد تبرئة ساحتي- أم لا." وشكك جيم سواير وهو بريطاني قتلت ابنته فلورا في لوكربي في قرار المحكمة. وكان سواير قد أبدى في الماضي شكوكه بشأن ادانة المقرحي. وقال في بيان جرت تلاوته بالنيابة عنه خارج المحكمة "إن رفض اعادة رجل يحتضر.. لم يتأكد بعد الحكم الصادر عليه.. الى أسرته يبدو على نحو غير مريح نوعا من الانتقام أو ربما الجبن." ومضى يقول "يبدو شيئا مأساويا أن تفقد العدالة الاسكتلندية فرصة ذهبية لاظهار الرحمة." ودفعت ليبيا أكثر من 3.2 مليار دولار لاسر ضحايا التفجير. وساعدت هذه الخطوة ليبيا على اعادة الاندماج مع المجتمع الدولي بعد اعتبارها لفترة طويلة دولة منبوذة من جانب الغرب.