هذا هو العنوان الذي اظهر الحقيقة التي ارادت السلطة الحاكمة في تونس ان تخفيها منذ عقود وهي عداؤها للدين الاسلامي ومحاربتها لكتاب الله ولبيوت الله. اذا كانت السلطة تحارب حركة النهضة فهل هذا المسجد بنته حركة النهضة وهل كتاب الله يحسب على حركة النهضة فيقع رميه بجانب القاذورات البشرية وقارورات الخمر المتناثرة في كل ارجاء المسجد. حسبنا الله ونعم الوكيل من ينظر في هذا الشريط دون الخرائط يجزم أن ما يراه قد يكون حل بأحد مساجد البوسنة في أواخر القرن العشرين او مسجد من المساجد التي اعتدا عليها الصهاينة في فلسطين ولكن ولأن الواقع ليس كذلك فان المسجد المعتدى عليه هو في ارض الزيتونة وهو مسجد المركب الجامعي بتونس العاصمة. لقد امرت السلطة سنة 2002 باغلاق المسجد بتعلة ادخال بعض الاصلاحات رغم ان المسجد هو حديث البناء ولا يحتاج لاي اصلاح ثم ان السلطة لم تعطي اي تاريخ لاعادة فتحه. ويتعرض الان للتدنيس حيث اصبح مقصدا للمنحرفين ومسكنا للسكارى والمخمورين الذين يعاقرون الخمر ويتبولن ويتغوطون وترمى فيه النفايات. فاسال السلطة ممثلة في وزير الشؤون الدنية ووزير التعليم العالي ومفتي الجمهورية هل هذه هي الاصلاحات التي اغلق من اجلها المسجد? واسال رئيس الدولة هل هذا ردك علي العريضة التي ارسلت اليكم وقد امضى فيها اكثر من 800 طالب سنة 2006 يطالبونكم بفتح المسجد واعادة الاعتبار اليه خاصة وانه يتوسط مجموعة من الكليات يفوق عدد الدارسين بها اكثر من 35000 طالب. واسال السلطة عن الايادي الاثمة التي امتدت لهذا المعلم لتغلقه ثم تسعى في خرابه هل يحق فيها كلام الله? « ومن أظلم ممّن منع مساجد الله أن يذكر فيها آسمه وسعى في خرابها أولائك ما كان لهم أن يدخلوها إلاّ خائفين لهم في الدّنيا خزيٌ ولهم في الآخرة عذاب عظيم » ان الاعتداء على بيت من بيوت الله وعلى كتاب الله كما يوريه شريط الفيديو هو جريمة في حق الانسانية وهو فساد في الارض . ان مفتي الجمهورية اثم وشيطان اخرص ان لم يستنكر هذه الجريمة وان وزيير الشؤون الدينية مشارك في هذه الجريمة ان لم يستنكرها ويفتح تحقيق في الايادي الاثمة التي اعتدت على مسجد المركب الجامعي بتونس العاصمة. ان رئيس الدولة هو المسؤول الاول على هذه الجريمة لانه كان على علم وقد وصلته العرائض المطالبة بفتح المسجد. أدعو الله العلي القدير أن ينتقم لبيته فيربط على قلوب من كان سببا في ما آل اليه وأن يعمي بصيرتهم حتى يلاقوه وهم على غيّهم فيقتص منهم بعدله وجبروته ويشفي صدور المومنين. ان هذه الجريمة تذكرنا بالجريمة في حق الدكتور الصادق شوروالذي يرابط في سجنه منذ اكثر من عشرين سنة فقد دخله وعمره في الاربعين والان تجاوز عمره الستين. اللهم أني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لااحصي ثناء عليك انت كما أثنيت على نفسك.