بعيدا عن الحديث في السياسة وبعيدا عن الحوارات الساخنة المتشنجة في القضايا المختلف فيها وخاصة موضوع الحرقة العكسية ( كما يسميها الأخ رافع القارصي حفظه الله وقبلة على جبينه ) من أوروبا إلى تونس أهدي لقراء الموقع الأفاضل هذه الباقة من الطرائف والنكات السياسية. كفانا تشنجا ، كفانا مآسي ، خلينا نصحك قليلا . - رئيس عربي صعد الطائرة ومعه قرد ، المضيفة وهي تحتفي بسيادته سألته بكل لطف وأدب يليقان بمقامه ، سيدي الرئيس هذا الحيوان جميل جدا هل هو معك؟ فنطق القرد وأجابها قائلا نعم هذا الحيوان معي . - زعيم عربي كان يجلس مع مستشاريه فقال لهم : بيننا خائن وسوف أقتله ، وأول حرف من اسمه طاء. فوقف أحد مساعديه يرتعش ويقول: لست أنا الخائن يا سيدي فقال له الزعيم: اسمك لا يبدأ بحرف الطاء ، فلماذا كل هذا الخوف ؟ فرد عليه هذا الأخير : ولكنك يا سيدي تناديني دائما يا طرطور. - كان أحد الحكام الذين اشتهروا بالظلم مسافرا على متن الطائرة ، فنظر من النافذة وقال لحاشيته : لو رميت 100 دولار من الطيارة ماذا يحصل ؟ رد واحد من حاشيته و قال : سيلقاها فرد من الشعب الفقير وسيفرح بها كثيرا. قال الحاكم الظالم : و لو رميت ألف دولار من الطيارة ماذا سيحصل؟ رد واحد ثاني قائلا : سيلقاها مجموعة من أفراد الشعب المسحوق و سيفرحون بها كثيرا. قام واحد ثالث وقال : و لو رميت أنت نفسك من الطيارة هل تعرف ماذا سيحصل يا حامي الحمى والدين . فسأل الحاكم ماذا سيحصل ؟ قال الرجل سيموت الشعب كله فرحا. - في إحدى البلاد العربية التي يحكمها نظام بوليسي مخابراتي قمعي كان أحد المعارضين يبصق على رئيس الدولة كلما ظهر على الشاشة وكان يفعل ذلك دائما أمام أفراد عائلته. وفي أحد الأيام ركب هذا المعارض الحافلة مع ابنه الصغير وكانت مزدحمة بالركاب ، وأثناء سيرها انتبه الإبن لوجود صورة كبيرة للزعيم الأوحد فصرخ بأعلى صوته أبي أبي عدو الله لمادا لم تبصق عليه ، فتسمر الأب وتجمد في مكانه ، ومن شدة الرعب والفزع صار ينادي بأعلى صوته ( من ضاع له ولد ، من ضاع له ولد ، فليأتي وليستلمه حالا ) تبرأ منه. - التقى زعيم عربي بزعيمي اليابان والصين وتبادلوا وجهات النظر حول التطورات التقنية التي تشهدها بلدانهم ، وأثناء اللقاء مسك الزعيم الياباني بأحد أسنانه وضحك كثيرا ، فسألاه مابك قال لقد جاءني إيميل مضحك من أحد وزرائي ، لقد وصل التقدم التقني في اليابان إلى أن الإنسان يمكنه أن يتلقى إيميل عن طريق أحد أسنانه ، بعد ذلك مسك الرئيس الصيني خاتمه وصاريهاتف شخصا ثانيا ( آلو كيف حالك افعل كذا ولا تفعل كذا ) بعد الإنتهاء من المكالمة سألاه ماذ فعلت قال لقد وصل التقدم في الصين إلى أن الإنسان بإمكانه أن يهاتف غيره أو يستقبل مكالمة عن طريق خاتم إصبعه ، وبينما هما كذلك إذ بالحاكم العربي يقوم من مكانه وينحني في وضع ركوع ويحرك مؤخرته كثيرا ، فسألاه مالذي حدث قال لهما لقد جاءني فاكس. - اليابانيون خافو كثيرا على علمائهم العباقرة والأفذاذ من الحسد ومن العين المؤذية ( خافو عليهم لا ياخذوهم بالنفس ) فاخترعوا آلة يوضع فيها العالم نصف ساعة فتنقص درجة علمه وذكاءه من مائة بالمائة إلى تسعين ثمانين سبعين بالمائة . في أحد الأيام وضعوا فيها أعظم عالم على الإطلاق في اليابان ولكنهم غفلوا عنه ونسوه داخل الآلة ليلة كاملة. لما انتبهوا في الصباح سارعوا إليه وفتحوا الآلة فوجدوه يغني سلم عليك العقل . - ثلاثة إخوة قرروا الإفتراق لمدة سنوات يشتغل فيها كل واحد منهم شغلا ثم يلتقون في موعد محدد لتقييم تجاربهم . وفي الموعد المتفق عليه التقوا وكان أحدهم أثرى من أخويه وتحدثوا عن تجاربهم. قال الأول اشتغلت بالتجارة الحرة ولكني ولم أفلح قال الثاني أسست شركة تصدير وتوريد ولكني فشلت قال الثالث وهو أثراهم ، جمعت ثروة هائلة وبنيت بيوتا واسعة واشتريت سيارات فارهة دون أن أبذل جهدا كبيرا ، كل ما في الأمرأني أخذت صورة كبيرة لرئيس الدولة وانتصبت بها في أكبر شارع بالعاصمة وكتبت على لا فتة بجانبها البصقة بخمسة دنانير والصفعة على الوجه عشرة دنانير. فكان الإقبال منقطع النظيروربحت ربحا خياليا. - ثلاثة زعماء عرب استضافهم أحدهم في بلده ليطلعهم على منجزاته ، وبعد اللقاءات المتكررة أخذهم في جولة ترفيهية إلى أن وصلوا إلى بناية شاهقة توقف صاحب البلد المضيف وقال لضيفيه سأريكم دليلا على حب الشعب لي ، أحد أفراد الشعب سيلقي بنقسه من أعلى هذه البناية فداءا لي وفعلا ماهي إلا لحظات حتى سقط رجل من فوق ميتا ، تقدم زعيم ثان وقال نفس الشيء وحدث ما أراد ، تقدم الزعيم الثالث وقال نفس الشيء ولكن لم يلقي أحد بنفسه ، فتحرج ووقع في ورطة كبيرة وفجأة سقط رجل من أعلى البناية فوق كوم من الرمل ونجا من الموت ، سارع إليه الزعيم واحتضنه وقبل رأسه وشكره وترجاه أن يطلب ما يريد وستلبى كل مطالبه ، قال له الرجل ، سيدي الرئيس لي طلب وحيد وهو معرفة من أخذني بالقوة إلى أعلى البناية ودفعني من فوق رغما عن إرادتي. ( المؤكد أن المخابرات هي التي فعلت ذلك) - روى لي أحد الإخوة أنه في سنوات الجمر أرادت سلطة السجن منع الإخوة من صلاة الفجر قبل الساعة الثامنة بتعلة أن الإستيقاظ المبكر والوضوء والصلاة يزعجان مساجين الحق العام والحمد لله خاب مسعاها بفضل النضالات التي خاضها هؤلاء الأبطال . أحد الأعوان تعاطف مع الإخوة ونصحهم قائلا : إدارة السجن مجرمة وممكن أن تؤذيكم كثيرا إذا لم تطيعوا أمرها وأفضل حل أن تتوضئوا قبل النوم ثم تصلوا مباشرة في الصباح.