السينما التونسية حاضرة بفيلمين في الدورة التأسيسية للمهرجان الدولي للفيلم القصير بمدينة تيميمون الجزائرية    بطولة انقلترا: مانشستر سيتي يكتسح ليفربول بثلاثية نظيفة    الصندوق العالمي للطبيعة بشمال إفريقيا يفتح باب التسجيل للمشاركة في النسخة الثانية من برنامج "تبنّى شاطئاً"    مدير "بي بي سي" يقدم استقالته على خلفية فضيحة تزوير خطاب ترامب    هل نقترب من كسر حاجز الزمن؟ العلم يكتشف طريقاً لإبطاء الشيخوخة    بنزرت ...مؤثرون وناشطون وروّاد أعمال .. وفد سياحي متعدّد الجنسيات... في بنزرت    صفاقس : نحو منع مرور الشاحنات الثقيلة بالمنطقة البلدية    نبض الصحافة العربية والدولية ... مخطّط خبيث لاستهداف الجزائر    "التكوين في ميكانيك السيارات الكهربائية والهجينة، التحديات والآفاق" موضوع ندوة إقليمية بمركز التكوين والتدريب المهني بالوردانين    حجز أكثر من 14 طنًا من المواد الغذائية الفاسدة خلال الأسبوع الأول من نوفمبر    ساحة العملة بالعاصمة .. بؤرة للإهمال والتلوث ... وملاذ للمهمشين    توزر: العمل الفلاحي في الواحات.. مخاطر بالجملة في ظلّ غياب وسائل الحماية ومواصلة الاعتماد على العمل اليدوي    بساحة برشلونة بالعاصمة...يوم مفتوح للتقصّي عن مرض السكري    أندا تمويل توفر قروضا فلاحية بقيمة 40 مليون دينار لتمويل مشاريع فلاحية    العاب التضامن الاسلامي (الرياض 2025): التونسية اريج عقاب تحرز برونزية منافسات الجيدو    أيام قرطاج المسرحية 2025: تنظيم منتدى مسرحي دولي لمناقشة "الفنان المسرحي: زمنه وأعماله"    قابس: حريق بمنزل يودي بحياة امرأة    الليلة: أمطار متفرقة ورعود بأقصى الشمال الغربي والسواحل الشمالية    كاس العالم لاقل من 17 سنة:المنتخب المغربي يحقق أكبر انتصار في تاريخ المسابقة    الانتدابات فى قطاع الصحة لن تمكن من تجاوز اشكالية نقص مهنيي الصحة بتونس ويجب توفر استراتيجية واضحة للقطاع (امين عام التنسيقية الوطنية لاطارات واعوان الصحة)    رئيس الجمهورية: "ستكون تونس في كل شبر منها خضراء من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب"    الجولة 14 من الرابطة الأولى: الترجي يحافظ على الصدارة والهزيمة الأولى للبقلاوة    نهاية دربي العاصمة بالتعادل السلبي    شنيا يصير كان توقفت عن ''الترميش'' لدقيقة؟    عاجل: دولة أوروبية تعلن حظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال دون 15 عامًا    احباط تهريب مبلغ من العملة الاجنبية يعادل 3 ملايين دينار..#خبر_عاجل    عاجل : فرنسا تُعلّق منصة ''شي إن''    رحيل رائد ''الإعجاز العلمي'' في القرآن الشيخ زغلول النجار    جندوبة: الحماية المدنية تصدر بلاغا تحذيريا بسبب التقلّبات المناخية    تونس ستطلق مشروع''الحزام الأخضر..شنيا هو؟''    حريق بحافلة تقل مشجعي النادي الإفريقي قبل الدربي    احتفاءً بالعيد الوطني للشجرة: حملة وطنية للتشجير وبرمجة غراسة 8 ملايين شتلة    الديربي التونسي اليوم: البث المباشر على هذه القنوات    أعلاها 60 مم: كميات الأمطار المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية    المنتخب التونسي تحت 23 عاما يلاقي وديا السعودية وقطر والامارات من 12 الى 18 نوفمبر الجاري    عاجل: النادي الافريقي يصدر هذا البلاغ قبل الدربي بسويعات    ظافر العابدين في الشارقة للكتاب: يجب أن نحس بالآخرين وأن نكتب حكايات قادرة على تجاوز المحلية والظرفية لتحلق عاليا في أقصى بلدان العالم    أول تعليق من القاهرة بعد اختطاف 3 مصريين في مالي    عفاف الهمامي: كبار السن الذين يحافظون بانتظام على التعلمات يكتسبون قدرات ادراكية على المدى الطويل تقيهم من أمراض الخرف والزهايمر    هام: مرض خطير يصيب القطط...ما يجب معرفته للحفاظ على صحة صغار القطط    تحذير من تسونامي في اليابان بعد زلزال بقوة 6.7 درجة    عاجل-أمريكا: رفض منح ال Visaللأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض    طقس اليوم: أمطار غزيرة ببعض المناطق مع تساقط البرد    الشرع في واشنطن.. أول زيارة لرئيس سوري منذ 1946    المسرح الوطني يحصد أغلب جوائز المهرجان الوطني للمسرح التونسي    رأس جدير: إحباط تهريب عملة أجنبية بقيمة تفوق 3 ملايين دينار    أولا وأخيرا .. قصة الهدهد والبقر    تقرير البنك المركزي: تطور القروض البنكية بنسق اقل من نمو النشاط الاقتصادي    منوبة: الكشف عن مسلخ عشوائي بالمرناقية وحجز أكثر من 650 كلغ من الدجاج المذبوح    هذه نسبة التضخم المتوقع بلوغها لكامل سنة 2026..    شنيا حكاية فاتورة معجنات في إزمير الي سومها تجاوز ال7 آلاف ليرة؟    بسمة الهمامي: "عاملات النظافة ينظفن منازل بعض النواب... وعيب اللي قاعد يصير"    الطقس اليوم..أمطار مؤقتا رعدية بهذه المناطق..#خبر_عاجل    تونس: ارتفاع ميزانية وزارة الثقافة...علاش؟    تعرف قدّاش عندنا من مكتبة عمومية في تونس؟    من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظّه من الخير    خطبة الجمعة ... مكانة الشجرة في الإسلام الشجرة الطيبة... كالكلمة الطيبة    مصر.. فتوى بعد اعتداء فرد أمن سعودي على معتمر مصري في المسجد الحرام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تفاعلا مع الاخ لطفي زيتون
نشر في الحوار نت يوم 11 - 11 - 2010

كان االاخ لطفي زيتون قد علق مشكورا على الجزء الخامس من مقالي " راي في الرؤية" بالكلمات اللطيفة التالية:
" تحية للاخ عماد الطرابلسي وللاخوة المتفاعلين معه
ليس هذا تدخلا في صلب الموضوع لان الموضوع لم يتنه أصلا بل لم يطو ثمنه إذا كان الامر متعلقا باربعين حلقة كما ذكر صاحب هذا المقالات.
فلا معنى لقول الاخ الكريم عماد: ثم اذا كان الانبياء ياكلون الطعام ويمشون في الاسواق و قد ارسلوا ليبينوا للناس ما جهلوه و يصلحوا ما اخطاوا فيه و يقروهم على ما حسن من اخلاقهم فما بال البعض يناون عن الخوض مع امثالي ام تراهم يرون انفسهم افضل من انبياء الله
مع انه قد أوشك على الوقوع فيما اجتهد في إنكاره على الرؤية من تكفير للمسلمين باتهام بعضهم انهم يرون انفسهم افضل من الانبياء!!
لي ملاحظة شكلية فقط : جميل ان يصرف المرء وقتا وجهدا في تحقيق او نقد نص ولكن لذلك مقدمات لا بد من توفرها ليس اقلها جمع كل النسخ او الطبعات المتوفرة من ذلك النص وفي هذه الحالة محاولة الوصول الى الاشخاص الذين كتبوا النص وسؤالهم عن سبب سقوط المراجع منه فلعل لهم ما يجيبون به قبل اتهامهم بالسرقة الادبية ... الى أخر مستلزمات البحث العلمي (وانا من الذي ياخذون ما يكتبه الاخ عماد هذا الماخذ وإن نظر البعض اليه باعتباره مجادلا لا يعدو ما يكتبه ان يكون سكينا آخر يغرسه احد الاولاد العاقين في جسد الاب المنهك).
هذا التقصير الذي قد يكون راجعا الى كثرة مشاغل الاخ لانه رغم تفطنه الى انه قد تكون سقطت فقرات اثناء الرقن الا انه لم يكلف نفس عناء البحث عن نسخة كاملة.
بالفعل النسخة المنشورة على موقع النهضة مختلفة عن النسخة الورقية لهذه الوثيقة حيث سقطت منها صفحات كاملة ارجو من الاخ عماد الاجتهاد في الحصول عليها حتى لا يصرف 35 حلقة اخرى على نص مبتور.
شكرا على الافادة وعلى سعة الصدر " انتهى التعليق

بداية اود ان اشكر الاخ لطفي على التعليق و ان اعتذرعن الاكتفاء بهذا التفاعل المقتضب نظرا للضيق الشديد للوقت:

تدخلك كما تدخلات كل من سبقك هو فعلا كما قلت ليس في صلب الموضوع و لكم تمنيت غير ذلك خاصة و قد اشتهرت بعد مقالك عن السيد الجورشي بحبك لمواجهة الحقائق و شجاعتك في قول ما شهد عليه الواقع و التاريخ.
و لا اظن ان امكانية امتداد الحلقات الى الاربعين يمكن ان يمنع الناقد من نقده خاصة و اني قد تعرضت الى موضوعات عقدية و اصولية و لغوية كان يمكن التعرض لها دون حاجة للانتظار و هو ما قد يساعدني على تدارك اخطاء المقالات السابقة و ليس لي اي حرج بان اصرح بخطا ما كنت قد ارتكبته. وكنت قد غيرت من لهجة الخطاب من المقال الثاني الى الثالث بمجرد استماعي الى ملاحظة من الاخ كمال عمارة بان المقال يشتم منه رائحة التشنج بل لم اتردد في الاعتذار للجميع عن ذلك و كنت قبل ذلك قد تركت الخوض في موضوع العودة بناء على نصيحة احد الاصدقاء ممن تعرضت لنقدهم و ها انا اقرر اختصار الحلقات بعد نصيحة وصلتني من الاخ الحبيب المكني (و هو ما يجعل ما كتب قد تخطى الربع بعد ان كان قد بلغ الثمن) ثم و اني ساغير موضوع الحلقة القادمة للتحدث عما اريده من كتابتي هذه و قد كنت ارتايت ان اختم بذلك هذه السلسلة لمجرد ان احد الاخوة ممن لا اعرفهم قد نصحني بتوضيح مقصدي مما اكتب و انه قد لاحظ ان مقاصدي يعتريها التشويش. ببساطة فانا لا اجد حرجا من الانصياع لاي راي اراه وجيها و هذا ما انتظره من الاخوة المدافعين عن الرؤية وهم لا يتناهون عن استعمال كل وسائل الالتفاف حول انتقاداتي و كان الاحرى بهم الاعتراف بمواضع الخلل وعدم مناسبة بعض الفقرات لمتطلبات العمل السياسي المبني على القبول بالآخر على اساس المواطنة لا غير و بعدم مناسبة كثرة النسخ عن الاخرين و لن يكون ذلك نقيصة بل مجلبة للاحترام .
ما نقلته عني من قولي" ام تراهم يرون انفسهم افضل من الانبياء" لا يقترب من التكفير كما تزعم لا عبارة و لا اشارة و لا دلالة و لا اقتضاء , لان الجملة كانت استفهاما و لم تكن تقريرا و امثلته لا تحصى لكثرتها في القرآن منها " ام خلقوا من غير شيئ ام هم الخالقون ام خلقوا السماوات و الارض" فهذا لا يدل اتفاقا على ان الله يقر بان المشركين قد خلقوا من عدم او انهم قد خلقوا انفسهم و انما هو على احد وجهي التفسير من باب الاستفهام الانكاري المقدر بعد "ام" من معنى التعجيب من حالهم و هو كما يقول صاحب التحرير و التنوير بمقام" من يلوم عاقلا على فعل فعله ليس من شانه ان يجهل ما فيه من فساد" و قد ورد كلامي في اطار الرد على الاخ المكشر الذي يقول ان كلامي لا يستحق الرد من الكبار و ان " خير من اجابته السكوت " فصار معنى كلامي: اعاقل من يقول هذا و هو يعلم انه ليس افضل من الانبياء و قد كانوا يخالطون الناس وضيعهم و سفيههم. و يمكنك الرجوع لاي شخص درس البلاغة لتساله عن اي دلالة اخرى محتملة لكلامي و لن تسمع غير النفي.
و لا ادري ما الفائدة من محاولة لي كلامي للاقتراب به من تكفير سطرته نظريا حركة معتدلة واقعيا في حين ان موقفي معروف بتطرفه في معاداة التكفير و ستقرا رايي في ذلك بتفصيل في الحلقات القادمة و اعلمك اني لا اعتبر كفر اليهود و النصارى كفرا حقيقيا بل مجازيا فما بالك بمن شهد ان لا الاه الا الله . لكن هذا لا يمنعني من استعمال بعض النصوص احيانا لتشبيه عمل ما بعمل ذكره نص وان كان صاحبه غير مؤمن و قد بينت من قبل ان ذلك من باب حديث ذات الانواط و ليس من باب التكفير و لا ما يشبهه.
كان الاجدر بك و انت صاحب الخلق العالي ان تدين كل الردود التي لم ترتق حتى الى مستوى مجادلة اهل الكتاب ممن دافع على الرؤية فوصفني بتضخم الذات او بوقوف وزارة الداخلية من و رائي و لم يفته حتى التعرض الى اسمي العائلي و آخر يعرض بنعتني بالجهل مشبها نفسه بابي حنيفة متهما اياي بكتابة تعاليق الاخوة الآخرين و ناعتا لغتي بالقصور و افكاري باللف و الدوران و لا حجة له في ذلك الا بالتزكية المزعومة من الدكتور القرضاوي للوثيقة التي عز نظيرها او ممن ينعت خطابي بالخشبي و بالمنقلب على صاحبة الفضل و هكذا دواليك من اشباه الردود. الم يكن اولى بك ان تدين هذا الخطاب الذي لم يصدر الا من المدافعين على الرؤية و يحسب بذلك على ابناء الحركة عوضا عن محاولة تقويلي ما لا يحتمل فهمه باي وجه تقتضيه اللغة العربية,
المؤسف في الامر ان هؤلاء الاخوة رغم انهم و حدهم من يتحمل نظريا وزر قولهم لكنهم يتركون انطباعا لدى القارئ الفطن ان هذا اقصى ما تملكه الحركة في التعامل مع النقد خاصة اذا لم يسمع لغيرهم من العقلاء الا ما قد يفهم على انه سكوت تقريري و هو ما قد يلحق ضررا معنويا بالغا بالحركة. هذا على المستوى الابعد , اما على المستوى القريب فان اصحاب هذه الردود لم تسعفهم تجربتهم لادراك ان الانسان هو كتلة مشاعر قبل ان يكون كتلة افكار و ان امثال هذه التصرفات قد تضطر المهاجَم الى التحول الى عدو خالص و الاعجب من ذلك انهم يلوحون برؤوسهم عجبا عندما يرون نوع الكتابات التي يسطرها السيد الصحبي العمري دون ان يفهموا ان رفض النقد البناء و الاعتداد بالنفس و احتقار الآخرين ليس سوى اجتهادا في استعداء الناس وخطوة في طريق النزول بالحوار الى مداركه. و بهذه المناسبة فاني اؤكد اني لن اتاثر بشيئ من ذلك و لن يدفعني ذلك ابدا ما حييت الى فعل او قول ما لا اعتقد و لكني في المقابل لن اتردد في المضي فيما عاهدت الله عليه من تسخير قلمي لما اراه امراضا تنخر جسم الامة و عوائق للتقدم و لن يكون ذلك الا بالخوض في ادق المواضيع و اكثرها صعوبة و مخالفة المعهود مما يسميه البعض و هما باجماع السابقين و سيكون نصيب الاسد من النقد موجها للحركة الاسلامية في تونس و رموزها بسبب الاشتراك في الماضي و الهموم.
و غير بعيد عن ذلك ما اشرت اليه من اعتبار البعض لشخصي الفقير لله اني مجادل عاق يغرس سكينا في جسد ابيه المنهك و لا يهمني من يكون هذا البعض بقدر ما تهمني الفائدة من ذكره في هذا السياق و اريد في هذا المقام ان اؤكد ان فائدته معدومة للحركة و للاخوة المدافعين عن وثيقتها و انه لا يضرني الا اذى فانا لم اكن يوما طائعا و قد علم الكثير من الاخوة اني رغم عملي في حركة النهضة فان عملية تاطيري قد رفضت بعد لقاء جمعني سنة 1988 بالاخ " ر ع " بسبب رفضي الاقرار بالولاء للحركة و كنت لم ازل اردد اني لا اتولى الا ما اراه مقنعا قضية بقضية. فلا يضيرني وصفي بالعاق اما الطعن فهو من اساءات هؤلاء البعض للحركة اذ لا يمكن ان يكون البحث و الدراسة و النقد طعنا لمن يحترم نفسه و ان انهكته عصا البوليس.
رغم احترامي للاخ لطفي زيتون و امكانيته العلمية في البحث و الدراسة الا اني اختلف معه اختلافا جذريا حول توفير مقدمات النقد و التحقيق التي يرى منها جمع كل النسخ و المطبوعات المتوفرة و محاولة الوصول الى اصحاب النص و سؤالهم... اذ اني لست بصد تخريج مخطوطة او تحقيقها بل الامر يتعلق بدستور او برؤية اصولية لحزب تمثله هو فحسب و لا تمثل كاتبيها اذ انهم لم يصنفوها بصفتهم الشخصية اضافة الى انهم غير معروفين و لا يعدو ما يسمع هنا و هناك عن اسماء اعضاء الفريق الذي قام بالتصنيف سوى اخبار غير رسمية او ملزمة بل غير مهمة لما ذكرت آنفا.
من المعلوم اننا نعيش في عالم منظم بشكل دقيق و ان كل من يملك موقعا افتراضيا فان مادته تعبر عن رايه ان كانت منسوبة اليه و بهذا فلا يعتقد عاقل ان من يستقي مثلا فتوى للدكتور يوسف القرضاوي من موقعه ليعمل بها او ليتناولها بالبحث و النقد مطالب بجمع كل نسخ هذا النص قبل ان يحق له تناوله.
فهذا كلام عار عن الصحة و لا يحتاج الى استدلال و لا بد هنا من الاعتراف ان الخطا او النقص قد يعتري بعض هذه المواقع لكن تناول احد النصوص مما شابها شيئ ما, لا يمثل الا خدمة للموقع حتى يتفطن القائمون عليه الى النقص و يصححوه .
اما و قد راى الاخ لطفي اختلاف النسخ فاني قمت ببعث رسالة الى موقع النهضة انفو لاخبرهم بالامر عساهم يجبروا ما اعترى الوثيقة من نقص في قادم الايام.
الاهم من كل هذا ان حقيقة اختلاف النسختين لن يغير من موضوع النقد الا اليسير و ذلك فيما يتعلق بالتوقف عند الركن الرابع من اركان الايمان و غرابة سياق كلمتي "مرتبة الطلب" اما ما تعرضت له من مناط قبول الاعمال و قضية التوسع في التكفير و قضية النقل والعزو فلن تتاثر بالاعتماد على نسخة دون اخرى بل ان ذاك قد يزيد من نقاط النقد و من كم النقل من كتب رموز الاخوان في مصر و العراق.
و لا بد هنا من الاشارة اني بذلت جهدا كبيرا في محاولة الحصول على نسخ اخرى قد تختلف مع ما نشره موقع النهضة , اما محاولة الاتصال بالمصنفين فمما يطلب من الصحافيين من صنف " مبعوث خاص " اى " سري للغاية" فكيف لي بهم و لا اعلم عنهم الا ما قيل من ان الدكتور النجار او الدكتور الصحبي عتيق قد شاركا في هذا العمل و نزولا عند رايك فقد قمت بارسال هذا النص للاخوين النجار و عتيق و كذلك موقع النهضة انفو:
" السلام عليكم
كنت قد بدات في تناول الرؤية الفكرية و المنهج الاصولي لحركة الاتجاه الاسلامي بالنقد في سلسلة مقالات بعنوان " راي في الرؤية " و قد استشكلت بعض الامور على القراء في قضيتين .
الاولى تتمثل في عدم توفر النسخة الكاملة لهذه الوثيقة حيث ان النسخة المنشورة عل موقع النهضة انفو قد سقطت منها بعض الفقرات.
اما الثانية فهي التطابق التام لكثير من الفقرات مع ما ورد في كتابي الظلال و خصائص التصور الاسلامي و تصوره للشهيد سيد قطب و الاصول العشرين للامام البنا و التفسير العراقي للاصول العشرين للدكتور عبد الكريم زيدان دون ادنى عزو .
و نزولا عند راي الاخ لطفي زيتون الذي نصح بالاتصال بكم فاني استاذنكم بالاستسفار عن حقيقة و ملابسات هذا الامر كما اني اطلب منكم مساعدتي في الحصول على النسخة الكاملة لهذه الوثيقة.
دمتم في رعاية الله
عماد الطرابلسي" انتهى النص
و اني لارجو بذلك الحصول على بعض التوضيحات و اكون بذلك شاكرا لهم و للاخ لطفي الذي نبهني لهذا الامر الذي غفلت تقصيرا مني عن الفائدة منه.
اخيرا اعرج بايجاز على موضوع النقل دون عزو لاقول بكل بساطة ووضوح اني قد ذكرت ستة امثلة من الفقرات المنقولة حرفيا من كتب سيد قطب و حسن البنا رحمه الله و الدكتور عبد الكريم زيدان دون ان اتعمق في التاكد من بقية النقولات و ان الفقرتين الوحيدتين التين تعرضنا لهما بالبحث كانتا من هذا القبيل و ان عدد المنقولات سيرتفع مع نهاية السلسلة ليبلغ ربما كل الوثيقة على بكرة ابيها, و هنا لا يخلو الامر من حالتين : الاولى ان يكون الاخوة غير المصنفين قد كانوا على علم بذلك او لم يكونوا .
في الحالة الاولى و هي التي اشار اليه الاخ طه في ملاحظته عند قوله اني لم آت بجديد يكون القليل منهم فقط قد اكتشف ذلك او اخبر به لكن الواقع يقول غير ذلك فقد اتصلت بعدد كبير من الاخوة لاطرح عليهم هذا السؤال فاجابوا بالنفي ثم ان الاخوة في الحركة قد عرضوا علينا هذه الوثيقة و تناولوها بالدراسة و قدموها على انها عصارة مجهود مفكري و مشائخ الحركة و انها انجاز مهم و عمل دؤوب على امتداد بعض السنوات و لم يكن هناك اي مجال للحديث عن النقل الحرفي المكثف من كتب الآخرين و ان كانوا ممن تمثل الحركة امتدادا لهم. و يمكن للاخ لطفي ان شاء ان يخبرنا بعلمه بذلك من عدمه حتى يساعد القراء على مزيد من الفهم.
و في الحالة الثانية اكون قد قدمت للاخوة معلومة و ان اعتبرها البعض غير مركزية عن بعض ملابسات تاليف هذه الوثيقة.
و في الحالتين لا يمكن اعتبار هذه الوثيقة بهذا الكم من النقل عملا جبارا او متميزا يتطلب كبير علم و هو ما لا يخفى على احد.
في نظري المتواضع فانه مهما حاول الاخوة الالتفاف حول هذا الموضوع فان ما علق في ذهن القارئ من استهجان لهذا الاسلوب في التاليف مما يهوي بالقيمة العلمية لهذه الوثيقة لا يمكن جبره الا باتخاذ الموقف الشجاع و المنطقي الوحيد و هو مساءلة المصنفين و اعلان قيادة الحركة لابنائها انها لم تكن على علم بهذه الحقائق و ان تعلن عن تكوين لجنة لاعادة صياغتها بمجهود ابنائها مستفيدة من تجربة احداث العشريتين الماضيتين على مستوى العالم الاسلامي و تجربة الاقامة في ديار الغرب و تلاقح افكارهم ونضجها و تجربة المواجهة مع النظام و تجارب الحركات الاسلامية الاخرى و ما اثمر من تطور مهم للفكر الاسلامي و لن تنال بذلك الا احترام الخصم قبل الصديق اما الهروب الى الامام فطريقه قد خبرناها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.