سيادة وزير الداخلية .. ازى حضرتك ؟ اغلقوا سلخانة سيدى جابر لم يجف بعد دم الشهيد خالد سعيد ولا دموع الغاضبين حزنا عليه ( خالد سعيد الذى استشهد على يد زبانية سلخانة سيدى جابر ) حتى صعقنا بخبر قتل ضحية اخرى تم تعذيبها حتى الموت فى نفس السلخانة ، الضحية هذه المرة شاب أخرعمره 19 سنة تم إلقاء القبض عليه فى احد اللجان وتم إقتياده الى قسم شرطة سيدى جابر سىء السمعة ، وهناك تم تعذيبه داخل القسم حتى فارق الحياة ، وامعانا فى التنصل من المسؤولية لجأ الجلادون الى اخفاء معالم جريمتهم بإلقاء جثة القتيل فى ترعة المحمودية وأدعوا غرقه . المؤلم هذه المرة ان والدة احمد شعبان ضحية سلخانة سيدي جابر الجديد أكدت لمراسل البديل ( التى أنفردت بنشرالخبر ) أنها تيقنت من تعذيب نجلها بالقسم قبل الإعلان عن وفاته وقالت أنها توجهت بنفسها إلى القسم وأعطت أحد الأشخاص العاملين به نقودا ليأتي لها بالخبر اليقين وما إذا كان نجلها داخل القسم أو لا فأكد لها وجوده وأنه يتعرض لتعذيب شديد و أعطاها أمارة لتتأكد من أنه تحدث إلى نجلها فعلا وكانت هذه الأمارة هي أسم خطيب أخته الذي لا يعرفه هذا الشخص . والشىء المحزن والمستفز فى آن ان صديق القتيل ( واسمه فراج محمد ) الذى تم القبض عليه مع القتبل ثم إحتجازه داخل سلخانة سيدى جابر بعد أن قام ضباط القسم بتلفيق قضية غريبة له ألا وهي سرقة تليفون تبين أنه تليفونه الشخصي..وبعد أن قاموا بتحرير المحضر واكتشفوا خطئهم قاموا باحتجازه بالقسم وتهديده بتلفيق قضية أتجار في المخدرات في محاولة للضغط عليه حتى لا يشهد بما رآه من تعذيب لصديقه المجني عليه والذي يحاول ضباط القسم إنكار أنه كان موجودا داخله بعد أن لجئوا لإلقاء جثته في إحدى الترع وادعوا غرقه . سيادة وزير الداخلية ازى حضرتك ؟ أعتقد ان سعادتك سعيد جدا بجهود ونشاط وهمة رجالك فى إلقاء القبض على شبابنا وولادنا من الشوارع والطرقات ومقاهى الانترنت وخطفهم وتعذيبهم وقتلهم بدم بارد تطبيقا لقانون الطوارىء ، مارأيك فى سؤال أطرحه على سيادتك .. لماذا القتل والتعذيب داخل أقسام الشرطة فى مصر أصبح سمة من سمات عصر سيادتك الميمون ؟ لماذا كل هذا العنف وهذا الاجرام فى التعامل مع أولادنا ؟ لماذا تحول رجالك الى وحوش ضارية انتزعت منها الرحمة ؟ لماذا المواطن المصرى فقط هو الذى يهان ويعامل بكل تلك القسوة مقارنة بمواطني كل بلدان العالم ؟ منذ يومين فقط قتل شاب فى عبود على يد أمين شرطة ، ومئات الضحايا نسمع عن تعذيبهم واهانتهم داخل سلخانات الشرطة .. فماذا لو كان هذا الشاب ابنك أو أبن احد الضباط قساة القلب معدومى الضمير ؟ صف لنا شعورك لو كان الضحية احمد شعبان هو ابنك ؟ بالامس ادعيتم ان خالد سعيد شهيد البانجو .. واليوم ماهو إدعاءكم على احمد شعبان ؟ بالامس قتل رجالك خالد سعيد (25سنة ) أمام الناس فى الشارع .. واليوم نفس رجالك قتلوا احمد شعبان ( 19 سنة ) داخل القسم .. أقسم بالله لو ان هذا الشاب ابنى لانتزعت قلب من قتله من صدره عقابا له .. اننى ام وأشعر بحرقة الام التى تفقد ابن لها على يد الظالمين ، ربما لو فقدته فى ظروف طبيعية لهان عذابها ، أما ان يقتل ظلما وعدوانا ..فهذا مالم يستطع بشر تحمله ... بالله عليك متى سترحم كل ام من بطش رجالك ؟ يا سيادة الوزير لقد طفح الكيل من ممارسات جهاز الشرطة ، والناس تعبت .. تعبت من الحزن والهم والغم والألم .. تعبنا يا سيادة الوزير .. رجاءا أغلق أوكار التعذيب فى مصر .. وتذكر ان الله يمهل ولا يهمل .. وان لكل ظالم نهاية ..نحن لسنا ضد اى قانون فى الارض ..ولكننا ضد كل من يستخدم القانون كأداة للبطش بالناس واهانتهم وتعذيبهم .. ضد ممارسات أناس أنعدمت من قلوبهم الرحمة .. ضد الظلم يا وزير الداخلية . وفاء اسماعيل مصدر الخبر : بريد الحوار نت a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=11539&t=سيادة وزير الداخلية ... اغلقوا "سلخانة " سيدى جابر &src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"