نواكشوط أصدر الرئيس الموريتاني مساء الإثنين مرسوما بالعفو عن 17 من سجناء السلفية الجهادية متابعين في قضايا تتعلق بالإرهاب والانتماء لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. وذكر مصدر رسمي موريتاني أن العفو الرئاسي شمل خمسة من الجهاديين مدانين بأحكام قضائية لانتمائهم لتنظيم إرهابي، في حين كان الباقون تحت المراقبة القضائية. وقال وزير العدل الموريتاني عابدين ولد الخير ان السلفيين المستفيدين من العفو الرئاسي مجموعة من الشباب "لم تقم بأعمال قتل أو ارهاب وبقوا فقط على مستوى الفكر كما أنهم شاركوا في الحوار مع العلماء وأعلنوا توبتهم عن طريق رسائل وجهوها الى رئيس الجمهورية ووزير العدل ونبذوا التطرف". وأضاف أن شمل العفو الرئاسي شمل أيضا 117 من سجناء الحق العام قضوا أكثر من ثلثي عقوباتهم "وتحلوا بسلوك مقبول يؤهلهم للعودة إلى الحياة الطبيعية". وأوضح أن "عفو رئيس الجمهورية يدخل في اطار مساعي الرئيس لإدخال الفرحة والبسمة في كل بيت موريتاني بمناسبة عيد الأضحى". وأضاف أن السجن ليس هدفا في حد ذاته وأن "السجناء المشمولين بالعفو أثبتوا داخل السجون أنهم مجموعة بإمكانها أن تعود لطبيعتها داخل المجتمع".