نواكشوط:أكدت مصادر صحافية موريتانية أمس أن السلطات الموريتانية تجري مفاوضات سرية مع الإسلاميين المعتقلين في السجون الموريتانية وذلك ضمن مسعى فرنسي لإيجاد حل لمشكلة الرهائن الفرنسيين المحتجزين لدى القاعدة.ونقلت صحيفة ' السراج' المقربة من التيار الإسلامي في موريتانيا عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها 'إن اتصالات جرت بهذا الخصوص مع الخاطفين لمبادلة الرهائن بسلفيين مدانين بالإعدام من قبل محكمة الجنايات في نواكشوط على خلفية مقتل سياح فرنسيين خلال العام 2007'. ولم تستبعد مصادر 'السراج'، 'أن يكون اللقاء الهاتفي الأخير بين الرئيس ولد عبد العزيز والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يصب في هذا الاتجاه، خاصة أنه أشفع بتسليم السفير الفرنسي في نواكشوط رسالة من الرئيس الفرنسي لنظيره الموريتاني خلال لقاء جمعهما في القصر الرئاسي الأربعاء الماضي'. وفي نفس السياق ذكرت صحيفة 'مورينيوز' الألكترونية الموريتانية المستقلة ،نقلا عن مصدر نعتته بال 'مقرب من مطبخ القرار السياسي 'أن محمد المختار ولد امباله المستشار الديني للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز يواصل منذ أيام حوارا سريا جدا مع المعتقلين السلفيين في سجون نواكشوط'. وأوضحت 'مورينيوز'، 'أن ولد امباله التقى مجموعة المعتقلين فردا فردا، كما التقاهم جماعة، وناقش معهم ما يمكن أن يبذلوه من جهد لقاء العفو عنهم، لتسهيل تحرير الرهائن الفرنسيين المعتقلين لدى تنظيم القاعدة'. وأشار المصدر إلى 'أن النظام الموريتاني فضل منهج الهدنة وهو ما دلت عليه تصريحات الرئيس الموريتاني في سرت التي نفى فيها أن يكون نظامه يستهدف في حربه تنظيم القاعدة بل يستهدف لصوصا ومجرمين،كما دل عليه سحب القوات الموريتانية من الحدود مع مالي'. هذا ولم يعلن من مصدر رسمي موريتاني عن هذا الحوار الذي تتداوله صالونات السياسة في نواكشوط على نطاق واسع. 'القدس العربي' من عبدالله مولود