ان محاولة تشويه شعب وثورة تونس بنشر الفوضى الممنهجة المخطط لها من طرف أجهزة وميليشيات النظام السابق لتسويق صورة مواطن ضد مواطن و القول بأن الدكتاتورية والاستبداد أفضل من الفوضى وأن الشعب يناسبه جهاز قمعي اتسعماري وغيرها من عمليات التشويه والأعمال القذرة لميليشيات بن علي التي ليس لها أخلاق ولا يسلم أحدا من اجرامهم حتى البيوت الآمنة والمستشفيات وقد تكونت خلية الفوضى بادارة عبد الله القلال وأفول النظام البائد وقد تكونت لتطبيق سياسة الأرض المحروقة و تعطي أوامرها باخلاء بعض المدن من الأمن لاعطاء غطاء وأرضية مناسبة للميليشيات للقيام بأعمال النهب والحرق ثم يأتي دور القناة اللفعة الحية السبعة لبث الصور وبخطاب موجه يفهم منه : هذه نتائج احتجاجاتكم وثورتكم انها الفوضى ! الشعب التونسي يعي جيدا كل السيناريوهات بعد هروب رأس الأفعى ومستعدا تماما لكل الاحتمالات فكل المحاولات لللالتفاف وعمليات الفوضى والتشويه مسألة منتظرة ذلك أن كل تاريخ ثورات الحرية في العالم عرفت نفس الأحداث وانقاذ بلادنا يتطلب انهاء كل الأسس التي يرتكز عليها النظام الدكتاتوري لينتهي بدون رجعة وتنتهي منظومة القمع والفساد ولن يكون غير تحقق ارادة ومطالب الشعب برحيل بن علي وقد رحل ونواصل التجمهر والاحتجاج حتى رحيل نظامه ولقطع الطريق أمام هذا النظام البائد وميليشياته تحتاج تونس الياسمين للتحرك على أكثر من مستوى : *وحدة الشعب واعتصامه السلمي للمطالبة برحيل كل نظام الاستبداد وكل رموزه وكل صناع الموت فتونس بشبابها برجالها بنسائها اليوم تصنع الحياة *تشكيل لجان في كل حي تسهر على حماية البيوت والمؤسسات ومخاطبة الاعلام واليشهد العالم رقي ووعي الشعب التونسي الذي يناضل لأجل السلام والحرية والكرامة ولا يزال متيقضا يتعامل بمسؤولية ووعي مع كل المستجدات و يتظاهر ضد النظام الفاسد وميليشياته ولن يسمح الشعب بأن تسرق منه ثورته ودم الشهداء لن يذهب هدرا انه مهر تونس الحرية *ان الشعب يثق في الجيش الوطني التونسي الذي رفض قتل المواطنين وفشلت بحمد الله كل محاولات توريطه ويطالبه الشعب بأخذ مهمة الأمن على عاتقه وسيجد من المواطنين كل تعاون للأجل أمن حقيقي بتعاون الجميع ضد ميليشيات الفوضى وأفول الاستبداد *مادام رئيس الوزراء يعمل باسم رئيس مجرم خذل شعبه وقتل مواطنيه وهرب تاركا المجرم عبد الله القلال وميليشيات القتل والفضى تأدي مهامه ومادامت نفس الوجوه ونفس الأجهزة تدير الخيوط بقذارة فان انتفاضة الشعب التونسي مستمرة حتى سقوط نظام القمع بأكمله *فتح الطريق لعودة كل المهجرين وكل الرموز الوطنية بالخارج فتونس بحاجة لجميع أبنائها وتحتاج لكل الكفاءات بالخارج لتأمين مسار الحرية والتنمية والحياة الكريمة لكل التونسيين الشارع التونسي يرحب بالمواطنين بالخارج وستكون فرحة وعمل مشترك وصادق لوضع بلدنا على سكة الأمان والسلام والتقدم والحرية والحلول موجودة فتونس لكل أبنائها فلها جيلا وشبابا وكفاءات ورموز وطنية قادرة على تأمين استحقاقات المرحلة ووضع الأسس السليمة لنظام يحمل شروط نجاحه من البنية الى الآليات والبرامج والنتائج وستكون ثورة الياسمين نموذجا للتجارب الناجحة في العالم وستكون تونس منارة وواحة حرية وعلم وتنمية وتقدم وسلام يطيب فيها العيش وستمتن علاقات التعاون مع جيرانها وأشقائها ودول المنطقة ومع كل أصدقاء تونس لما فيه مصلحة أوطاننا وشعوبنا مواطنون تونسيون 15 جانفي 2011