البيان رقم 4 للّجان الشعبية لدعم الانتفاضة أيها الشعب العظيم لا تستسلم للمتآمرين
يا جماهير شعبنا الأبيّ: لقد اكتملت خيوط المؤامرة بعد أن تشكّلت الحكومة الائتلافية المزعومة وقد استولى التجمّع على كلّ المناصب السياديّة ولف إخطبوطه على هذه الثورة المباركة، انهم فلول التجمّع وأركان النظام القديم الذين يحاولون الالتفاف على هذه الثورة المباركة وإعادة نفس سيناريو 87. يتكرّر هذا السيناريو الذي يلعب فيه الانتهازيون نفس الدور لضمان مصالح حزبيّة شخصيّة ضيّقة على حساب دماء الشهداء وتضحيات هذا الشعب العظيم. جماهير شعبنا العظيم: إنّهم يستفزّون هذا الشعب بعد أن سلّموا أمر هذه الثورة إلى أركان حزب الدستور الذي أوصل البلاد إلى الهاوية فمن لا يعرف دور منصر الرويسي مدير ومهندس الحملات الانتخابية للطاغية بن علي ومن لا يعرف دور زهير المظفر المنظّر الإيديولوجي للعقيدة الاقصائية للتجمع الدستوري والمهندس القانوني لكلّ القوانين الاستبدادية الظالمة والتحويرات الدستورية المهزلة لضمان استمرار الدكتاتوريّة في تونس وحمايتها بعد التقاعد، وأما محمد جغام فهو من شارك في إدارة رحى المظالم والقهر التي طحنت أبناء شعبنا في عشرية الظلام عند أشرافه على وزارة الداخلية وهو الذي رشحته المخابرات الأمريكية كأحد البدائل المحتملة للطاغية وأما كمال مرجان الابن المدلل الآخر للاستخبارات الأمريكية فهو من الأقرباء العائليين للمجرم بن علي، إنهم يخرّبون بيوتهم بأيديهم بعد أن أعماهم الله فقدّموا للشعب أقذر ما أفرزه التجمّع من أركان الاستبداد ودعائمة في النظام الدكتاتوري السّابق بل إنهم يحتضرون يما بقي لهم من أنفاس أخيرة لم يجدوا غيرها للعب أدوارهم القذرة. جماهير أمّتنا الصامدة : انّهم يغتالون ثورتنا أمام أعيننا وبطريقة استفزازيّة فاضحة، فلنواصل المشوار بعد أن قدّمنا الكثير ولم يبق إلا القليل لتحقيق أهداف الثورة والإطاحة بكلّ أركان النّظام التجمّعي الفاسد ونحقّق مبتغاها في إنشاء حكومة إنقاذ وطني تقطع مع الدكتاتوريّة وتؤسس لمجلس تأسيسي يشرّع إلى نظام دستوري جديد يهيأ إلى إرساء الجمهوريّة الثانية الديمقراطية المنشودة ...ولنبق أوفياء للشهداء ... وإنّها لثورة حتى النصر.