عاد رئيس المؤتمر من أجل الجمهورية الدكتور منصف المرزوقي إلى تونس بعد سنوات قضاها في المنفى. وكان في استقبال المرزوقي في مطار قرطاج عدد من أنصاره الذين رفعوا شعارات احتجاجية على الوضع السياسي الراهن في تونس ورددوا النشيد الوطني. وأفاد المرزوقي في تصريح للصحافيين في المطار، أن الشعب التونسي اكتسب حريته ولامجال إلى العودة الى الوراء، داعيا إلى ضرورة أن تكون ثورة الشعب سلمية من أجل الحفاظ على هذه الحرية والإبتعاد عن تصفية الحسابات والإنتقام.. فيما أكد صادق شورو، رئيس حركة النهضة الإسلامية في تونس، أن زعيم الحركة راشد الغنوشي سيعود إلى تونس في وقت قريب جدا. وقال شورو، في تصريح له اليوم ، إن راشد الغنوشي أعلن عن عودته إلى تونس، ويجري الآن تحديد الوقت المناسب لعودته وفقا للظروف التي تشهدها تونس. وأضاف نفس المصدر أن حركة النهضة ستبدأ مجددا إعادة بناء جسمها السياسي وهيكلة صفوفها للمشاركة في العملية السياسية في المرحلة الجديدة من تاريخ تونس، مشيرا إلى أن النهضة تشارك في الوقت الحالي في المشاورات السياسية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، رغم عدم استدعائها من قبل الوزير الأول محمد الغنوشي للمشاورات الرسمية. وعبر الصادق شورو، وهو آخر رئيس لحركة النهضة هيكليا قبل حلّها من قبل نظام بن علي في التسعينات، عن أمله في أن يتم إطلاق سراح باقي مناضلي الحركة الذين مازالوا معتقلين في السجون، موضّحا أن معتقلي الحركة بلغ عددهم 30 ألفا في حملة الإعتقالات منتصف التسعينات.