تونس: نظرا لان لكل ثورة مكاسبها وخسائرها فكانت خسائر الثورة التنسية فقدان 10 آلاف تونسي وظائفهم بسبب أعمال النهب والتخريب التي تعرضت لها العديد من مواقع العمل بالقطاعين العام والخاص في البلاد إثر الإطاحة بالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي الذي هرب يوم 14 كانون ثان/ يناير الماضي إلى السعودية. وحذر الوزير الأول التونسي محمد الغنوشي الذي استقال من مهامه الأحد، في تصريحات نقلتها الإذاعة التونسية من أن "10 آلاف موطن شغل ضاع" بسبب أعمال النهب والتخريب والإضرابات عن العمل والمطالب النقابية بالرفع من الأجور. واستغرب الغنوشي من أن موظفين بالقطاعين العام والخاص لديهم وظائف "قارة" ويعتبرون "محظوظين" مقارنة بغيرهم، حولوا "الثورة" التي أطلقها عاطلون عن العمل ومهمشون في جهات محرومة بالبلاد للمطالبة بحقهم في الشغل والكرامة، إلى "ثورة للمطالبة بالزيادة في الأجور". وذكر أن تونس التي يقطنها أكثر من 10 ملايين ساكن بها اليوم 500 ألف عاطل عن العمل من بينهم 150 ألفا من خريجي الجامعات ومؤسسات التعليم العالي. وأشار محمد الغنوشي إلى أن "أطرافا" لم يسمها تعمل على "ضرب الاقتصاد" التونسي "لإفشال ثورة الشعب" وأن القضاء سيكشف قريبا عن هذه الأطراف ويقول كلمته فيها. وقال مصدر أمني رفيع المستوى لوكالة الأنباء الألمانية :"إن بقايا نظام الرئيس المخلوع تمول مجموعات من المراهقين والبلطجية وخريجي السجون لتنفيذ أعمال نهب وحرق وتخريب لعديد الممتلكات العامة والخاصة