قد أعذر اللّه إذْ أمهلك إلى السّتّين لكنّ لسانك يزيد فسقا كلّما نطق كالكلب نبّاحا مُكاشِحا نَيْرَبًا ذَرَقَا أرى كتابك "الأخضر "خَوَرا لا يساوى الحبر والورقَ أراك مهزلة تُشفق من حالها الشّفقة أراك مسخرة يتصبّب منها العار مُعْتَرِقاَ أراك سفيها خَرِقَا وفاسقا صفِقا أراك منفَصِماً و مختلاّ ومنغلقاَ أراك مذعورا ومسعورا ومنخنقا أراك مذموما ومدحورا ومنسحقا أراك لا تجد جحرا لتسكنه فكلّ حصُون الجهل مُخْتَرَقَة أراك لا تجد موطِئ قدم ولا أرضا لتؤويك فكلّ المساحات حول الظّلم محترقة أراك لا تجد مُدَّخَلا يوارى سوأتك فمذا ينفع النّهب والسّرقة أراك لا تجد شريفا يدافع عن تفاهتك فهيت لك تجاّرا ومرتزقة قد أعذر الله إذ أمهلك إلى الستين لكنّ الكتاب قد سبق فستعلم أىّ منقلب ألا إنّ وعد الحقّ قد صدق وإن الباطل زهق