طرابلس- أعلن الناطق باسم الحكومة الليبية مساء الاثنين أن النظام الليبي مستعد للتفاوض حول أي شكل من أشكال الاصلاح السياسي، كالانتخابات أو الاستفتاء، ولكن ليس حول رحيل العقيد معمر القذافي. وقال موسى إبراهيم للصحافيين "أما شكل الحكم في ليبيا فمسألة أخرى. أي نظام يطبق في البلاد؟ هذا قابل للتفاوض. يمكننا أن نتحدث فيه. يمكن أن نحصل على كل شىء، انتخابات، استفتاء، الخ". ولكنه اضاف إن "القائد (معمر القذافي) هو صمام الأمان للبلاد ولوحدة الشعب والقبائل. نعتبر انه غاية في الأهمية لأي انتقال نحو نموذج ديمقراطي وشفاف". وكان موسى يرد على أسئلة حول مضمون المفاوضات التي يجريها النظام مع الغرب. وأوضح أن بلاده مستعدة لاجراء مفاوضات مع القوى الغربية ولكنه رفض أن "تقرر هذه القوى ما يجب على الشعب الليبي أن يفعله". واضاف "لماذ لا يقول (الغرب) لنا: نريد أن يقرر الشعب ما إذا كان يجب أن يبقى القائد أو يرحل؟" ومن جهة أخرى، أعرب عن أسفه لاعتراف ايطاليا الاثنين بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثورة الليبية بوصفه "محاورا شرعيا وحيدا". وكانت روما اعتبرت الاثنين أن المقترحات للخروج من الأزمة التي قدمها نظام القذافي "لا تتمتع بالمصداقية". ويقوم نائب وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي بجولة يبحث خلالها مخرجا للازمة في بلاده. وقد التقى مساء الأحد في اثينا رئيس الحكومة اليونانية جورج باباندريو وزار تركيا الاثنين قبل زيارة مالطا.