لا يا سبسي لا تخطئ... كن بعيدا عن تصفية النهضة أقام الوزير الأول التونسي ندوة صحفية يوم 26/04/2011 بمقر حكومته, وكان منتظرا بان يكون وزيرا لكل التونسيين, صحيح لم ينتخبه الشعب والكثير الكثير يرفضون وجوده في حكومة ثورة كانت تستحق رجالا في مستوى التحولات الكبرى التي تشهدها البلاد, ولولا الخوف من أن تدخل البلاد في المجهول في ظل الحرس القديم الذي يحرك البلاد من وراء ستار, لوقف الجميع في ساحة القصبة لرحيله, ولكن الكثير اختاروا بان تمضي السفينة حتى لا يغرق الجميع. ظهر السبسي, ليقول في ما قال بان هناك من "يفرض على النساء لبس الحجاب في الطريق العام, وان هناك من يطرد أمام مسجد ويأتي بعوض عنه, ثم قائلا ساخرا ومن قال بان الأمام الجديد أفضل من القديم. نحن نعلم علم اليقين بان السبسي, لم يذهب إلى أي مسجد ولم يرى بعينيه كيف تم طرد بعض الأئمة, وكذلك السبسي لم يخرج إلى الشوارع في تونس وغيرها ليشاهد ما يحدث في الطريق العام, وبالتالي بان هناك من أعطى هذه المعلومات المضللة للوزير الأول. وحينما يتكلم وزير أول, فلابد انه يعني ما يقول, وقد علم كل الحاضرين بالمؤتمر الصحفي وكل المشاهدين له' بان الوزير يقصد النهضة وهي تريد احتلال المساجد والشوارع. يا سبسي, نعم بالفعل لقد تم طرد بعض من الأئمة من مساجدهم, أتعرف لماذا؟ لأنهم كانوا رؤساء شعب ورجال بوليس, كانت خطبهم تقتصر على الدعاء للهارب, والدعوة للتبرع لصندوق 26-26 الذي كان يسرقه السارق وزوجته, هؤلاء الأئمة كرههم الناس والمصلين, وفي أول فرصة رفضوا الاستماع إلى خطبهم, وبما انه كان لا بد من وجود إمام لأداء صلاة أو أداء خطبة جمعة فقد اختاروا من بينهم من اعتقدوا بأنه قادر على فعل ذلك.. كان الحدث ثوريا .. لأن الثوار يريدون التغيير والقطع مع كل من يذكرهم بالمخلوع وكان يساهم في بقاءه غصبا عن الجميع.. ولم يكن للنهضة دور في هذا.. وأما فرض الحجاب في الشارع, قد يكون حدث مثل هذا, وان كنتم يا سبسي تعتقدون بان النهضة بهذا الغباء السياسي والدعوي.. فلا حول ولا قوة إلا بالله.. وان كنتم تريدونها دعاية ضد النهضة... فبحكم القانون تسقط ادعاءاتكم.. وهات دليلكم إن كنتم صادقين.. لأن الجميع يعتقد الآن بان أصحاب الثورة المضادة وأعداء الإسلام والنهضة يسعون إلى تشويهها.. وقد يكونوا هم من قام بهذا العمل لضرب النهضة أمام المجتمع. كنا نتمنى بان لا تنخرط أيها الوزير الأول في دعاية خائبة لا محالة, لأن الفصل القادم في الأحداث سوف يكون للشعب, الذي يعرف أعداءه جيدا.. وأنتم في هذا العمر المتقدمة, وفي هذه المرحلة التاريخية الكبرى التي ستحال بعدها مباشرة للبيت, كان الأولى بكم.. لم الشمل بين التوانسة والموافقة بينهم.. لا الوقوف إلى جانب طرف... لأن التاريخ يكتب كل شئ .. ولا ينسى شئ.. لقد كنت بورقيبيا, وخرجت في مرحلة ما. لحسابات ما .. ثم عدت إلى موطنك السياسي.. وكنت أيضا رئيس برلمان المخلوع لسنة ونصف.. وعضوا في نفس البرلمان لسنوات... ثم أحلت إلى التقاعد.. ولم نرى لك انجازا واحد طول حياتك يكتب لك... واليوم عدت.. ولا نعرف من أعادك.. فقم بانجاز واحدا يحسب لك... ألا وهو الموافقة بين مكونات الشعب.. وان كنت غير قادرا فنأى بنفسك عن حرب يقودها البعض ضد النهضة التي كتب كل تاريخ تونس بدماءها. الدكتور محجوب احمد قاهري 26/04/2011