طلت معمر ألقذافي الأخيرة عبر وسائل الإعلام لا تدلل على قوة وديمومة مرحلة القذافية.فلقذافية في ليبيا لم يعد لها وجود إلا من خلال الدم المراق في ضواحي مصراطة ،وطبرق ،والزاوية وكل مناطق ليبيا المسقاة بدم والجثث .لم يعد مرتبط إلا بحرق آبار البترول ،وتهديم البيوت وتشريد اهلها .انفض من كل من حوله من مقربين واصدقاء وأخيرهم وزير خارجيته ،لكن لزالا مصرا على ديمومته. باعتبار الجواني منه متضخم اإلى حد المرض والجنون _جنون التفوق والتميز -على من سواه من البشر.هذا المؤثر القوي والمتجذر في الداخل رفض نهاية الفترة الدسمة في حياته كسلطان والإشارة له بلبنان وان والسمع والطاعة قد ولت .وعندما تسمع الرجل في هذيانه يطلق على نفسه "المجد ،ومللك الملوك " هذا يدلل على انه خرج من الإطار الطبيعي للبشر ،إلى عالم آخر لا يتحمله من حوله إلا بالترهيب والتخويف وهذا الذي حدث خلال اربع عقود.عان فيها الليبي الاستفزاز من العقلية الطوباوية المتحجرة ،إلى الترهيب بالعصا .والترغيب بالشاوى ف احسن الأوال .اراد إن يقول في طلته إن كل الخطوات التي خطتها ليبيا بتجاوز مرحلة ألقذافي متطلعة إلى ليبيا الجديدة هي خطوات ولدت ميتة .لكن إنكار ألقذافي لما يجري حوله من تغير .هذا شانه ويتحمل مسؤوليته لوحده .لكن كما يعلم الجميع إن قطار التحول في ليبيا رغم تلكؤه قد انطلق نحو المستقبل .مستقبل تطلعات الشعب الليبي الذي انهى الضيم والحيف "والحقرة" التي دامت أربعة عقود ونيف الآن لم تعد العودة إلى الوراء ممكنة ولا لائقة بشعب قطع نصف الطريق نحو حلمه .وهذه هي سنن التاريخ إن حركته تتقدم،اثني أربعين سنة من الكبت والتهميش اعطت شحنة لهذا الشعب ان يتحمل كل التضحيات من الخروج من وضع غير طبيعي تغييب الشعب بالكامل بتبريرات هزيلة وغير مقنعة ،تارة باسم الأبوة وتارة أخرى بسم الثورة ، اجيال توالت على هذا الخطاب الهزيل ،وكل جيل يسلم الراية، راية الغضب للجيل التالي ويوصيه بصمت ولأن لغة الاحتجاج عنده هي الصمت بقيت هذه الشفرة تنتقل من جيل إلى جيل ،الى إن بلغ السيل الزبى وتحول الصمت ذو العقود الاربعة إلى ثورة ذات مخالب وأنياب لم يستطع ألقذافي الكبير ،والقذاذفة الصغار الملتوين تحت ميليشيات "فدائي ألقذافي" والورثة لليبيا بعد عمر طويل للملك الاصلي ؟!الوارث ابا عن جد !!‘ابا عن جد؟!.وله عقد الملكية الليبية المسجل تحت رقم.........؟ إلا ان ذاكرة الشعوب الحبلى بوطن ،بجمهورية تعيش الوحام قريبة الولادة لا يتطابق تفكيرها مع نظام الابرتهايد المرفوض جملة وتفصيلا ،وإرادة الشعوب عبر التاريخ لها الغلبة والنصر ،قابيل ندم على قتل هابيل والندم على القتل ،اساس الانتصار للمظلوم واستمرار لمبدئه ،وانحصار الظالم . .ورغم العنف الذي مورس على سيدنا بلال الحبشي رض-بقى ذلك الرجل واقفا كطود الشامخ امام جلاديه يطالب بحريته مصمما على تجاوز المحنة ،ومن قال إن الماء اذا ساح يرجع إلى الدلو ؟ومن قال صيحة الثائر ترجع إلى حلقه ؟.احد..احد..هي شعار المحنة التي كان يرفعها رجل صمم ،وبأي ثمن استرجاع آدميته ،من كبرياء مزيف ،كان كلما وضع في الرمضاء المكان الذي كان يعذب فيه و بداية المساومة على حريته من كانت احد ..احد.. هي الرد الوحيد .وتحرر احد اهمم مناضلي الحرية عبر التاريخ بلال الحبشي "رض" .لماذا هؤلاء الناس لا يقرؤون روح التاريخ .لكي يختصروا الطريق على انفسهم ويجنب الاوطان المزيد من الثكلى ،والقتلى ،ولم يكتفي "المجد""والإمبراطور بالقتل بل انه وضع شعبه وبلاده في وضع مزري ماذا كان يريد من الشعب إن يفعل وهو يقصف من البحر،والجو،والأرض،هل هي ورود كانت تهدى اليه ؟ام رصاص مفجر كان يلتهم الأطفال الرضع والنساء العزل ،حرب ابادة شنت على شعب ،مكان منه إلا إن يستنجد ،ويستغيث.وهل الشعب اليبي لم يستغيث بالعرب ؟لكن ماذا يفعل العاجز .الشعب اليبي الآن يتشبث بالقشة فقط يريد إن ينتشل نفسه من بركة آسنة مملوءة بالحشرات والديدان المقززة،الآخرين يتحدثون عن البترول ،والشعب الليبي في وارد ثمن الحرية الذي يدفعه يوميا من دمه وابنائه،وبعده وفي وقتها لكل حديث حديث،البترول والأرض هي تحصيل حاصل .القذافي مثل الشعب سيدفع الثمن كبير وسيذهب الكثير من ابنائه في احداث كما التي سقط فيها ابنه وأحفاده الثلاثة ،وهذا قليل من كثير يشاهده القذاذفة "لان دخول الحما م ليس كالخروج" والمعركة في اشدها .وستخسر ليبيا الكثير من ابنائها ,كان من الممكن إن يقول ألقذافي في خرجته الإعلامية انني فهمتكم .الا إن للأسف واصل طوبويته المتجاهلة لكل مايحدث ،وطلب هدنة ،أي هدنة ورقبته تقترب يوما بعد آخر للمقصلة ،بعدما راهن على الشعوب العربية إن تخرج في مسيرات تعاطفية إلا انه خسر الرهان ،نعيد القول ان ألقذافي لن ينال شرف صدام حسين. .والقذافي مصيره" لوران جباجبو" رئيس ساحل العاج السابق المعتقل على يد القوات الفرنسية ،ونأسف ان نقول هذا لكن القذافي اختار مصيره بيده