قد علمت كمواطن تونسي من خلال ، الاعلام ، بما صرح به السيد وزير الداخلية السابق ، وبموقف الحكومة التونسية من خلال ناطقها الرسمي وبما قام به كل من احس ان كلام السيد الوزير يعنيه من قريب او بعيد ... وبما حصل من تجمعات في الشارع التونسي للاحتجاج على ما كان يحدث دون علمه ، وبدخول عناصر التخريب على الخط مباشرة ، وباسراع قوات الامن الى تهشيم عظام المطالب بحقه الشرعي سواء اثناء آداء عمله الرسمي او خارجه ، في اقامة مناخ سليم في البلاد تتقدمه الشفافية والوضوح فعلا . اعلن اني : - اولا ادافع عن الدولة التونسية بكل مكوناتها وكل من يحمل جنسيتها حتى وان كان على راسها اكبر دكتاتور في التاريخ امام اي مساس بها من الخارج . ادافع عن النظام التونسي امام اي شخص كان يسعى الى تحييد مسار الجمهورية التونسية عن الطريق السليم . ادافع عن كل مواطن تونسي حيا او ميتا تعرض او يتعرض الى تجاوز لحقوقه من طرف النظام . ادافع عن كل ما يوجد على ارض تونس وكل ما يعود اليها بالنضر في الخارج سواء كان ملكا عاما او خاصا امام اي تجاوز من قبل الافراد ، او الجماعات ، او الدولة ذاتها . - ثانيا اطالب الحكومة التونسية المؤقة استنادا الى حقي كمواطن تونسي بالشفافية ، وتوضيح ما حصل من غموض خلال سياستها في الاشهر الماضية بشكل مقنع . كما اطالبها بكف تدخل الافراد عن بعد في مسالة تسيير شؤون الدولة وتعيين الاشخاص وازاحتهم من مناصبهم بتشرك الشعب بكامله وتحت اعين الجميع ، وان تتعاون مع من يريد خدمة البلاد في العلن لا في الكواليس . - ثالثا ان تفهم ان سياسة الترقيع لا تعني ابدا بناء دولة جديدة اريدها كمواطن تونسي ، بقدر ما تعني ادماج الفساد والفاسدين في النظام السابق تحت مسميات جديدة . - رابعا ان يفهم كل مواطن تونسي يحن الى الماضي ، او يبيع ذمته بحفنة من المال ، او من النفوذ ، انه لن يجني اكثر من السخط ، والاحتقار لا فقط من طرف المجتمع ولكن امام نفسه ايضا الا اذا كانت الاموال التي يقبضها اغلى لديه من نفسه ، ومن كرامته التي يحاول الاخرون اعادتها له . - خامسا ليفهم كل فاعل نزيه في جهاز الدولة ان الشعب باسره يحميه ويطالب بحقه متى هضم ، وان عكسه لن يجد حتى نفسه التي تستقر في صدره للدفاع عنه ، وخير دليل من فر من وهج الشعب . - سادسا ان توافينا الحكومة اولا باول بمسار تطبيق ما اخذ من اجراءات خلال الايام الاولى بعد الثورة . في مسائل التشغيل ، والامن ، وتنضيف الادارة ، واعادة الاموال المهربة ، واستقدام الرئيس المخلوع ، و تحرير الاعلام ، وضبط العلاقة مع الخارج من منطلق الند للند ، والمعاملة بالمثل . ومسار التقدم في انعاش المناطق المحرومة ، وانقاذ الاقتصاد الوطني .