نجحت ثورة 25 يناير متجاوزة كل الحواجز والسدود ، نجحت في وقت قياسي - بفضل الله – إذا ما قورنت بثورات الدنيا ، نجحت محققة كم هائل وغير مسبوق من الإنجازات السياسية والشعبية والمعنوية والإعلامية بل والاقتصادية بتوقف نزيف النهب والسلب والسرقة العنوان الوحيد لمرحلة نظام مبارك البائد ، نجحت باستعادة المكان والمكانة والعزة والكرامة لها ولشعبها بل وللمنطقة ، وكما كان متوقعاً ووارداً في كل ثورات الدنيا الثورة المصرية تعاني جملة مخاوف وتهديدات من أشخاص وهيئات ودول فمن هم وماذا يريدون؟! من هم؟! ** النظام السابق الساقط - نزلاء سجن مزرعة طرة – المدان بإفساد البلاد وقتل وجرح واعتقال عشرات الآلاف من المصريين قبل وأثناء وبعد 25 يناير ** بقايا النظام البائد من فلول أمن الدولة وناهبي أموال وثروات الوطن ونفايات الأفكار المندثرة والمتسلقة وكهنة المعبد بقايا جنرالات الإعلام ** فرق البلطجة "الصناعة التي نبتت في مستنقعات الاستبداد والفساد والقمع" والهاربون من السجون والأحكام القضائية والمطلوبون للعدالة ** شبكات الفساد والإفساد من تجار السلاح و المخدرات والآثار والبترول والغاز وأراضي الدولة ومافيا التهريب ** بعض الأشخاص من التيارات الإسلامية التي دخلت حديثاً مجال العمل السياسي وصدر منها ما ينافي الحكمة والرشد وحقوق الآخرين على مستوى الفكر والممارسة ** بعض الأقلام غير المسئولة ممن يسمون أنفسهم بالليبراليين الجدد "هناك فرق بين الليبرالية الوطنية المتمثلة في حزب الوفد وبعض الأشخاص الوطنية الشريفة وبين الليبرالية الانتهازية التي فرضت نفسها على الإعلام المصري ونصبت نفسها واصية على الشعب وحقوقه" ** بعض دول الاعتدال خاصة الملكية التي أرعبها يقظة الشعوب والتي طالما ساندت نظام الاستبداد والفساد والقمع المصري وطالما حلمت بقيادة المنطقة بديلاً عن مصر الكبيرة القديرة ** إدارة المشروع الصهيوني الخاسر الأكبر من يقظة وثورة شعوب المنطقة وسقوط أنظمة الحماية والحراسة "راجع تصريحات الكيان الصهيوني عن نظام مبارك - كنز استراتيجي لدولة إسرائيل وهدية الله لشعب اليهود - ونظام بشار الأسد – لابد من دعم نظام الأسد حتى لا تدخل إسرائيل إلى المجهول – ماذا يريدون؟! ** إشاعة الفوضى وتأخير أو إلغاء استقرار الوطن تحقيقاً لمصالحهم وحفاظاً على ثرواتهم ومكتسباتهم غير المشروعة ** هروباً من العدالة والمسائلة لما هو منسوب إليهم من القتل والجرح والنهب لثروات الوطن ** تصفية الحسابات التاريخية لبقايا ونفايات التيارات والأفكار المندثرة التي حكمت لعقود ولم ينتج عنها إلا المزيد من فشل التجارب وسقوط الشعارات بل أفرزت أنظمة الاستبداد والفساد والقمع ** فرض نمط مرفوض على مصر العربية الإسلامية يتعارض مع هوى وهوية شعبها المتدين بفطرته ، نمط بعيد عن الوسطية والاعتدال والسلمية والتدرج ، نمط على طرفي نقيض بين الإفراط والتفريط بين التطرف والانحلال وكلاهما لا يناسب طبيعة شعب مصر العريق ** تأمين دولة الاحتلال الصهيوني ضد ما تعانيه من مخاطر على مستوى الحدود و الوجود ** الحفاظ على المصالح الأمريكية التي حولت مصر والمنطقة إلى تابع منزوع الإرادة منهوب الثروات بل جعلتها سوق تجاري لكل منتجات المصانع والشركات خاصة السلاح خلاصة الطرح ..... نحن أمام تحد كبير يحتاج لتصور واضح ومحدد ومعلن يتضامن فيه كل أبناء مصر حماية للوطن وحفاظاً على الثورة العملاقة . ......حفظك الله يا مصر الثورة والأمل ..... محمد السروجي مدير المركز المصري للدراسات والتنمية