أعلنت إسرائيل، حالة التأهب القصوى في صفوف قواتها ومختلف أجهزتها الأمنية، وذلك قبل يوم واحد من إعلان اللاجئين الفلسطينيين في دول عربية مجاورة لها إحياء ذكرى النكبة ال 63. وذكرت صحيفة هارتس الإسرائيلية، أن عشرات الآلاف من هؤلاء اللاجئين الذين يعيشون في لبنان يخططون لتنظيم مسيرات من مخيماتهم نحو الحدود مع إسرائيل للمطالبة بحق العودة إلى أراضي العام 1948م. وقالت، إن قوات الأمن الإسرائيلية وضعت في أقصى درجات التأهب ليوم الأحد، حيث من المقرر أن يحيى الفلسطينيون كافة، ذكرى النكبة هذه، حيث تقرر نشر قوات الأمن هذه على طول الحدود الإسرائيلية مع الدول العربية المجاورة. ونبهت إلى أن اللاجئين في لبنان سوف يتوجهون بحافلات إلى الحدود الشمالية لإسرائيل اليوم الأحد، حيث سيجتمعون في قرية "مارون الراس" اللبنانية، والتي كانت قد شهدت قتالا مع قوات حزب الله، خلال الحرب الأخيرة على لبنان. لكن الصحيفة أشارت إلى أن منظمي هذه المظاهرة، ينوون تنظيم احتجاج غير عنيف هناك على الحدود، حيث لن يحمل أي من المشاركين فيها أي نوع من الأسلحة فيما ستعمل قوى الأمن والجيش اللبناني على حماية المظاهرة هذه. ووفق "كونا" فإنه من المتوقع أن يصل مواطنون عرب فلسطينيون من داخل إسرائيل، إلى الجانب الإسرائيلي من الحدود مع لبنان، حيث سيجتمعون في قرية "أفيفيم" في الوقت الذي تنظم فيه مظاهرة "مارون الراس". وفي رام الله، اتهم كبير المفاوضين الفلسطينيين، الدكتور صائب عريقات، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بفشل الجهود التي بذلها المبعوث المستقيل للإدارة الأمريكية لعملية السلام في الشرق الأوسط، جورج ميتشل. وأكد عريقات، أن نتنياهو وحكومته، عملا على إفشال مهمة ميتشل، حيث كان يخرج علينا رئيس الحكومة الإسرائيلية في كل زيارة للأخير إلى المنطقة، بعطاءات استيطانية جديدة. وأشار عريقات، إلى أن هذه الزيارات اقترنت كذلك بعمليات اقتحام وهدم بيوت فلسطينية وبحصار وبإغلاق بيوت وبتهجير سكان فلسطينيين منها، متهما نتنياهو بأنه كان يترقب قدوم ميتشل حتى يقوم بهذه الأمور، وأضاف، مازلنا نذكر عندما كان ميتشل ونائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن هنا، حيث قام نتنياهو، بطرح عطاءات لبناء مستوطنات جديدة في مدينة القدسالمحتلة. وكان الدكتور عريقات، يشير إلى إعلان إسرائيل في مارس من العام الماضي، عن مشروع لبناء 1600 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "بيتار عليت" القريبة من القدس، خلال زيارة لها كان يقوم بها بايدن، في ذلك الوقت.