قال شاهد عيان ان الاف السوريين تظاهروا في احدى ضواحي دمشق الاثنين مطالبين "باسقاط النظام" في اكبر احتجاج في ضواحي العاصمة السورية منذ الحملة الامنية التي بدأت قبل ثلاثة اسابيع. وقام المتظاهرون بمسيرة ليلية في ضاحية سقبا خلال جنازة أحمد عطية وهو متظاهر عمره 26 عاما توفي متأثرا بجروح اصيب بها عندما اطلقت قوات الامن النار على محتجين يطالبون بالديمقراطية في دمشق الشهر الماضي. وقال شاهد العيان ان المظاهرة نظمت ليلا لتفادي الاجراءات الامنية المشددة التي تتخذ خلال النهار. واكتشف سكان درعا الاثنين مقبرة جماعية في المنطقة واعلن عن قيام السلطات السورية بمجزرتين في ريفها غداة مقتل عشرة اشخاص في مدينة تلكلخ المجاورة لحمص (وسط) بنار رجال الامن. ياتي ذلك فيما تم تشييع اربعة اشخاص سقطوا على المناطق الحدودية بين سوريا واسرائيل عندما اطلقت القوات الاسرائيلية النار على متظاهرين فلسطينيين قدموا من سوريا باتجاه الجزء المحتل من الجولان لاحياء الذكرى ال63 للنكبة الفلسطينية. كما اسفرت هذه المواجهات عن جرح 209 اشخاص حسب مصدر رسمي سوري. وذكر رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار قربي عبر اتصال هاتفي "اكتشف الأهالي صباح الاثنين وجود مقبرة جماعية في درعا البلد".الواقعة جنوب العاصمة ومنها انطلقت منها موجة الاحتجاجات غير المسبوقة التي شهدتها البلاد ضد النظام السوري. واضاف قربي ان السلطات السورية "سارعت إلى تطويق المكان ومنع الناس من اخذ الجثث بعد وعدهم بتسليم عدد منها". واعلنت المنظمة في بيان اصدرته الاثنين نقلا عن بعض السكان في بلدتي انخل وجاسم المجاورتين لدرعا "ان السلطات السورية نفذت مجزرتين مروعتين بحق السكان هناك". واورد البيان لائحة باسماء 13 قتيلا في جاسم و21 قتيلا في انخل، قالت انهم قتلوا "خلال الخمسة ايام السابقة". واعربت المنظمة عن تخوفها "من وجود عشرات آخرين لا زالت جثامينهم منتشرة في حقول القمح وبين الأشجار حيث حتى الآن لم يستطع الأهالي الوصول إليهم بسبب التطويق الأمني للمنطقة وانتشار القناصة في المكان". وحمل البيان السلطات السورية "المسؤولية الكاملة عن الجرائم المقترفة بحق الشعب السوري الأعزل"، مطالبا المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني في العالم "بالضغط على السلطات السورية التي لا تزال تمعن باستخدام أسلوب القمع الوحشي تجاه مواطنيها".