ولاية مدنين في الجنوب الشرقي لتونس غيبها نظام بن علي و قبله نظام بورقيبة تغييبا كاملا عن التنمية فبقيت متخلفة عن اللحاق بركب التطور و التقدم على جميع المستويات و في كل المجالات مما ولد فقرا و بطالة متقعة يعاني منها الشباب الذي كان مهمشا على مدى سنوات طويلة مما دفعه الى التضحية بحياته في سبيل الكرامة و لقمة العيش شباب زهقت ارواحه و تفتتت جثثه في مياه البحر. و رغم كل هذا التهميش تظل ولاية مدنين منجما لطاقات شبابية عالية الكفاءة يتسلحون بالعلم و الثقافة شباب طالما كانوا فخرا لتونس في الداخل و الخارج و تظل ولاية مدنين اما لمناظلين ضحوا بارواحهم من اجل الحرية و الكرامة و استقلال الوطن. تظل ولاية مدنين بمتساكنيها البسطاء محبة للخير و متمسكة بهويتها العربية والاسلامية فاهل ولاية مدنين لم يتوانوا لحظة عن الخروج الى الشارع للمطالبة بالحرية و الكرامة خلال الثورة التونسية و حتى قبلها باشهر فهم اول من طالب باسقاط النظام و محاسبة الفاسدين و اهل ولاية مدنين ككل اهالي الجنوب التونسي لم يتوانوا عن مد يد العون لاخوانهم الليبيين و من قبلهم اخوانهم المصريين الذين لجؤوا الى تونس هربا من الحرب و من جحيم النيران فقد استقبلوهم بكل كرم و رحابة صدر تنم عن قيم اصيلة و اخلاق عالية تعكس كرما تونسيا لا حدود له. فالجنوب يعني الاصالة و العزة و الجنوب يعني الكرم و الشهامة و ستظل مدنين جنوبية بقيمها و اخلاق اهلها و لن تنحني للظلم و الاستعباد و التغييب و ستستمر في المساهمة في بناء هذا الوطن بسواعد شبابها الذين سيبذلون ارواحهم و اموالهم و عقولهم من اجل الذود عن الوطن و من اجل تحقيق التقدم و الرقي لهذا الوطن العزيز علينا جميعا. ستظل مدنين بنسائها و رجالها بشيبها و شبابها دائما المنارة التي تظئ الطريق للحرية و الخير و الاصالة و مفخرة لكل تونس تونس الحرة.