قال رئيس الوزراء التونسي، الباجي قائد السبسي: إنّ حكومته المؤقتة انتهت من إعداد مشروع إصلاح اقتصادي، بلغت تكلفته 125 مليار دولار، وأشار إلى التأثير السلبي للأوضاع في ليبيا على الاقتصاد التونسي، وأعرب عن تفاؤله بعد خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والذي تحدث فيه عن منطقة الشرق الأوسط، ودعمه للتجربة الديمقراطية في كل من مصر وتونس. وقال السبسي في تصريح لشبكة "سي إن إن": إنّ تنفيذ مشروع الإصلاح الاقتصادي يستغرق خمس سنوات، وسيتم الاعتماد في تغطية تكاليفه بشكل أساسي على موارد تونس الطبيعية والبشرية، إضافة إلى التعاون مع الدول العربية الشقيقة.
وتحدث السبسي عن الانتخابات القادمة في تونس في 24 يوليو المقبل، لاختيار جمعية تأسيسية تضع دستورًا جديدًا بعد الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، قائلاً: "إنّ هذا التاريخ تم تحديده بعد تشكيل الحكومة الانتقالية منذ عدة أشهر، فنحن بحاجة إلى انتخابات سريعة، لإضفاء شرعية شعبية على النظام الجديد".
وأردف: "تم تعيين لجنة مستقلة بدأت مباشرة أعمالها، للإشراف على عملية الانتخاب والاستعداد لها، والحكومة مستعدة لتقديم الدعم المادي لأعمال اللجنة". ورأى السبسي في خطاب الرئيس الأمريكي أوباما عن منطقة الشرق الأوسط مبعثًا للتفاؤل، واعتبر الأهم في هذا الخطاب، ليس المساعدات التي أعلن عنها، بل تَغيُر توجهات السياسة الأمريكية الخارجية، وإعلانها العمل على تشجيع جميع مبادرات الديمقراطية لدى الشعوب، إضافة إلى إقلاعها عن دعم الأنظمة السلطوية. وبالنسبة للإصلاح السياسي في المنطقة العربية، فقد أكّد السبسي ضرورة تحقيق معادلة بين الحرية والديمقراطية، وتلبية تطلعات الشعوب الاقتصادية. وأشار إلى أنّ الشعوب تطالب بالحرية، لكنها في الوقت نفسه تحتاج إلى "المدد" الاقتصادي.