نظمت جمعية " تعايش وحوار" يوم السبت 4 جوان بدار الشباب و الثقافة بحي الخضراء وذلك على الساعة الخامسة مساء تظاهرة فكرية ألقى فيها الأستاذ عبد العزيز التميمي محاضرة تحمل عنوان "المواطنة"تلها بعد ذلك نقاش ثري وحامي الوطيس بين الدكتور المحاضر و الحاضرين وبين الحاضرين أنفسهم مما أثرى اللقاء.وقد كان الحاضرون بالإضافة إلى أعضاء الجمعية المؤسسين عدد هام من الإطارات ومن ناشطي المجتمع المدني .وقد تطرق الأستاذ عبد العزيز التميمي إلى الثورة التونسية المجيدة التي قلبت وجه العالم بأسره عندما كسر بوعزيزي يوم 17ديسمبر2010 جدار الخوف فتحولت المطالب الاجتماعية إلى مطالب سياسية وأضحى الشعب متحكما في مصيره مقررا إياه بنفسه وانتقلت مواطنته الوظيفية إلى المواطنة العضوية.وأفاد أن هذا هو خطأ الحكام العرب الذين غيبوا المواطن في عملية الحوكمة بدل تشريكه و بناء الديمقراطية.وبدل المحافظة على الشعب و حقوقه لم يحافظوا إلا على الكرسي فتبين زيف وعود التنمية و الهوية و الديمقراطية.كما تعرض إلى نكسة 5 جوان 67 لأنه من المهم جدا أن نستقرى الأوضاع التي حدت بالاحتلال الصهيوني أن يفعل ما فعل بفلسطينالمحتلة لتتضافر تونسالجديدة وكل العمل الجمعوي لتحقيق الانتصار حتى نحرر فلسطين.وأضاف أن الاختلاف رحمة و ليس نقمة بل إن الاختلاف يمثل مصدرا للإبداع والثراء.ومن التدخلات نذكر تدخل الأستاذ محمد المسعودي الذي بين إن الحوار أصيل في الإسلام وهو أزلي منذ أن خاطب سبحانه و تعالى الملائكة.وبينت السيدة أم مي أنه لا يمكن الحديث عن المواطنة في معزل عن الهوية فلئن كانت المواطنة اتخاذ بقعة معينة من الأرض وطنا فان الهوية مؤسسة لها مكملة باعتبار ان المواطنين الذين يجمعهم وطن واحد هم بالضرورة مشتركون في عادات معينة و تقاليد وواقع اقتصادي و اجتماعي وسياسي. تغطية سنية تومية