هزت سلسلة قوية من الانفجارات فجر اليوم الخميس وسط العاصمة الليبية طرابلس، وتصاعد الدخان فوق المجمع المحصن للزعيم معمر القذافي في باب العزيزية، ولم ترد على الفور تقارير حول وقوع خسائر مادية أو بشرية خلال القصف. وكان المجمع قد تعرض لغارات جوية متكررة من جانب قوات الناتو منذ بدء العملية العسكرية التي فوضت بها الأممالمتحدة.
وجاءت الغارات قبل ساعات من وصول مبعوث الكرملين, ميخائيل مارغيلوف، لإجراء محادثات مع مسؤولين في نظام القذافي، بعد أن قام بجولة محادثات مماثلة مع المجلس الانتقالي في بنغازي.
ميدانياً، أظهرت صور التقطت أمس الأربعاء الثوار وهم يرفعون علم المعارضة في مكان ما في قلب العاصمة الليبية ويطلقون بالونات مضاءة، ثم غادرت المجموعة المكان على عجل، وكانت طرابلس قد شهدت في الآونة الأخيرة تحركات مماثلة ضد نظام القذافي. هذا ويواصل الثوار تحقيق المزيد من المكاسب بالسيطرة على عدد من المدن والقرى في الغرب الليبي. وقال متحدث باسم المعارضة في بلدة الزنتان لرويترز إن الثوار يسيطرون على زاوية البابور والعوينية بعد أن انسحبت القوات الموالية للقذافي من القريتين.