ابوبكر مصدق / سويسرا بعد كل هذه الأحداث التي وقعت منذ 15 جانفي إلى ألان والأسماء التي كشفت متلبسة واللقاءات والزيارات في الداخل والخارج والمعلنة والخفية واستكمال حلقات الحرب القذرة على الثورة والشعب والوطن واخذ كل طرف دوره وميدان عمله وشروعهم في التنفيذ وفق خطة منتظمة ومتحسبة لردود الأفعال التي يقع احتواؤها بتبادل الأدوار رغم كل هذا الكم الهائل من القرائن والحوادث لا نرى مقابل ذلك الحد الأدنى من التوثب والاستنفار والعمل الواعي المنتظم من الثوار والأحرار لا أريد أن أطيل في سرد الأحداث ولا في توصيف الواقع لان هذا ما استغرق الناس وأوشك أن يصبح مملا ولا أريد أن اعدد الأحداث ولا عرض الوثائق والأدلة والقرائن لأنها متاحة ويسهل الحصول عليها رغم أهميتها في مثل هذا العرض ولكن أريد ا ن أبين أن ما وقع منذ 15 جابفي من انفلاتات أمنية وتخريب متعمد وأحداث أخرى كانت متوقعة وسريعا ما اقتنع الشعب وتوضح له من وراءها وهي جيوب المافيا من امن والتجمع وكل من كان يخاف من المحاسبة والعقاب لما اقترفت يداه وهذه الفئة رغم شراستها كان مقدورا عليها ولا تكاد تجد سندا وحاميا لها أما أصحاب القوة الناعمة من المتفننين في تغيير الواجهات وتبادل وتقاسم الأدوار والاستجابة الماكرة لمطالب الشعب بالقول والوعود والطمأنة مقابل العمل مع أطراف أجنبية ووفق خطة محكمة وهذه الفئة قناعاتها وتطلعاتها هكذا تؤمن بذلك مرتهنة للغرب ومبهورة به وهذه الفئة خطورتها لو تركناها دون مساءلة ودون ضغط وهي غير مستعدة للمواجهة الجاد وإذا وجدت ضغطا مع تقديم بدائل مقنعة لا تريد الدخول بالبلاد في المجهول وفي بداية الثورة كانت تقوم بما تقوم به من قناعاتها وهي تعتقد أنها في خدمة البلاد والشعب ولكن في هذه الفترة مع قوة جيوب الردة بدأت تستقوي على الشعب وتقترب أكثر من المفسدين ليس من اجلهم ولكن وفق الدور الذي أنيط لها أما الفئة الثالثة وهي الدوائر التي تخشى من الاحتكام للشعب لأسباب عدة منها أنها كانت متحالفة مع المنظومة الفاسدة ومع المخلوع أو قريبة من هذه البؤر ومنها انها منبتة عن الشعب وعن ثقافته وعقيدته وما تميزت به من انتهازية وعدم مروءة وسلاحها الآن هو التمترس بغير حق في مواقع ومفاصل حساسة وبدعم من الداخل والخارج بدأت في الأول بالتسلل لهذه المواقع ثم انخرطت بكل وقاحة وقوة في الخطة للالتفاف على الثورة ومصادرة إرادة الشعب وهي المتمرسة في ذلك ولا تعدم الوسائل الخسيسة إذا كما بينا أن هذه الأطراف في البداية كانت تعمل منفصلة عضويا ومن منطلقات مختلفة أما الآن فهي تعمل مجتمعة وفق خطة محكمة ولكل دور وساحة عمل بدعم في المجالات من الخارج الحل وفورا وعاجلا غير اجل 1 – تكوين هيئة من الأحرار شباب جهات أحزاب هيئات وجمعيات شخصيات وطنية ينبثق عنها لجنة للانتخابات ولجنة لكشف الفساد واسترداد مكتسبات الشعب وتقديمهم للقضاء لجنة لمعرفة المجرمين الذين قتلوا وعذبوا وتقديمهم للقضاء جبر الضرر للضحايا أو على الأقل إعادة تشكيل وهيكلة للهيئة الحالية بعد تطهيرها من الذين صفقوا ودعوا المخلوع لإعادة الترشح والذين زاروا وطبعوا مع الكيان الصهيوني والذين يعملون مع دوائر أجنبية ومشبوهة طيلة ال 23 سنة 2 – تطهير الإعلام بتكوين لجنة من أصحاب الاختصاص وتبدأ بالقناة الوطنية والوسائل الأخرى التي على شاكلتها نستردها للشعب لتنطق باسمه وتتبنى مطالبه وترشد ثورته وتبعث فيه الأمل بثورته ومستقبله وتتابع بقية وسائل الإعلام ومن يتعدى القانون ويفتن بين الشعب يحال على القضاء لان الإعلام الآن هو الذي يقوم بالدور الأخطر 3 – استقلالية القضاء بإقالة وزير العدل واقتراح شخصية وطنية نزيهة ومناضلة من القضاة وانتخاب جمعية القضاة وتحريك الملفات 4 – تطهير الامن باقلة وزير الداخلية واقتراح شخصية وطنية ثقة وقديرة وحل فعلي للبوليس السياسي والعمل على ارجاع الثقة بين الشعب والامن 5 – لجنة علاقات عامة ناطقة وممثلة لكل هذه الهياكل تنسق مع الحكومة المؤقتة ومع المكونات الفاعلة في المجتمع حتى توضح وتقنع وتطمئن وتعمل على كسب او تحييد ما امكن من الاطراف التي تعمل الان ضد الثورة والمقصود بالذين لم يشملهم الاستثناء 6 – لجان حقيقية لحماية الثورة في كل ربوع الوطن ولهم تمثيل في الهيئة العليا وتحمي الثورة في الربوع وان لم نسرع ونحث الخطي ستتجاوزنا الاحداث ونغرق في ردود الفعل والدفاع