تمطى كمارد داخل قمقم حين لمح سحر البدر هرع الى ظلها المشتهى كوليمة ذات مزار حيث لا يرضى باقل من نصفهم موتى ونصف او يزيد اشلاء ممزقة ضاحكا ان كان هو لمحة منها للقمر واعتمال للاماني واستباق للزمان غشى مساحة الحلم ولم يبقى الا بوحها الذي ما عادت تسمعه تسمرت حد الجمود تحول كيانها الى منحوتة صخرية سجل عليها كل شعب مر من هنا فواجعه حتى لا تموت اذا مات بدم المستضعفين الدافعين الثمن دائما وكانهم خلقوا بشرا لغير مهمات البشر وكانهم خلقوا قرابين الحرب والسلم اصابها دوار المحيطات فاعادها الى وعيها الممجوج باحلامها المستحيلة هبت نسمة حارة لفحتها اعادت اليها عقيدتها انها يمكن ان تكون غير ما سطر لها ان هي ارادت وارادت ليس الانسان الا عقيدة وجهاد ساكون من الان نفسي وسانحت في الصخر رغبة في ان نكون احرارا وساخترع ترددات ايجابية تعيد القدس الى الاذهان وتعيد السودان لوحدته وتسكب مياه السدود المقامة على نهر النيل في ارض مصر والسودان وتفيق الحكام من سباتهم العميق فيقضوا باقي اعمار هم خدمة لشعوبهم ليكفروا عن ابتذالهم ومهانتهم لم انس الجولان ولا لبنان ولا العراق ولا باقي اراضي المغرب لم انس من ماتوا ولا يدرون لما ماتوا ابدا لن انس من شردوا وهجروا ابدا لم انس حقول القمح التي احرقت ابان حصادها لم انس اشجار اللوز والزيتون التي جرفت في غمرة الحلم بمحصولها كيف انس وانا افيق كل يوم ويدي مضرجة بدماء من ماتوا في كل بلد عربي كيف انس وكل صباح افيق على صراخ وعويل المفجوعين والموجوعين بفقد عوائلهم منازلهم بفقد بعضهم كل يوم افيق وملح دموعهم يغطي وجهي وانا التي ليس لي الا ان اوسدهم خدي ليناموا كم حلمنا كم خطبنا كم شعارات مدوية رددنا ثم ذبنا كامانينا اليتيمة ثم نمنا وتعودنا ان نشاهد فجائعنا لدقائق عشر ذات نشرة ثم نمضي غير ان الحلم مل النوم واستفاق فاذا العزم عقدنا نتحرر ونحرر ماتبقى من بلاد المسلمين.