سنية تومية / تونس / نظمت جمعية المرأة المعاصرة يوم الجمعة 1 جويلية 2011 بدار الشباب و الثقافة بحي الخضراء لقاء فكريا حضره عدد هام من النساء وذلك ابتداء من الساعة الخامسة مساء. وقد أشرفت على هذه التظاهرة الثقافية الأخصائية النفسية ريم الهاجري.وكان موضوع المحاضرة الإخفاق المدرسي..في بداية اللقاء بينت رئيسة الجمعية الإطار الذي تتنزل فيه هذا اللقاء.ويتمثل في تزامنه مع انتهاء سنة دراسية.ولئن كان النجاح ثمرة طبيعية للعمل والكد و الاجتهاد طيلة سنة كاملة فان الفشل المدرسي هو الملفت للانتباه وهو الذي يستحق الدراسة و المساءلة بغية تقصي أسبابه و مسبباته.وأفادت الأخصائية إن بعض الأولياء الذين يكون أبناؤهم حاملين لبعض الإعاقات الذهنية أو المصابين بالصرع لا يعترفون بذلك ويصرون على إدخالهم المدارس العادية فيضرونهم لكونهم أضحوا تلامذة غير مناسبين في المدرسة غير المناسبة.و دعت إلى إدماجهم في المدارس التي تراعي خصوصياتهم للنهوض بهم.و من أسباب الفشل المدرسي التي تطرقت إليه كثرة التلاميذ الين قد يصل عددهم إلى40 تلميذا في القسم الواحد.و كثرة البرامج التي يطالب المعلم بإكمالها مع انتهاء السنة الإدارية.كما إن الأولياء يتعاملون مع أطفالهم بعبارات وتعابير و ألفاظ يعتبرونها بديهية في حين أن الطفل غير قادر على استيعابها.فمثلا عندما نخاطب تلميذا دون سن الثانية عشرة قائلين له"ركز" لسنا ندري ماذا يفهم من هذه العبارة بالضبط.كما انه ثمة أطفال يفتقرون إلى الدافعية و الرغبة في الدراسة. و خلصت الدكتورة مع إجماع الحاضرين إلى إن منظومة التعليم تحتاج بدورها إلى ثورة عارمة و تغير جذري للنهوض بها. وبعد تعرض الحاضرات إلى بعض تجاربهن الشخصية مع أبنائهن أو تلامذتهن كنماذج محسوسة معيشة وحية أفادتهن الأستاذة المحاضرة ببعض النصائح التي استفدن منها.وحثت على ضرورة عدم التأفف من أسئلة الأبناء مهما كانت و الإجابة عنها بكل رحابة صدر.وعدم مطالبتهم بالامتياز المبالغ فيه الذي ما هو إلا نوع من أنواع الإسقاط الذي يمارسه الأولياء لا شعوريا رغبة منهم في تحقيق طموحاتهم التي لم تتحقق عبر أطفالهم.