تبعا للمقال الصادر نهار أمس حول ما لحق اجتماع القطب الحداثي الديمقراطي بقليبية (وهو مقال منقول عن وكالة تونس إفريقيا للأنباء) ، وافانا المكتب الإعلامي لحزب التحرير تونس بالرد التالي: كفاكم افتراء يضرّكم ولا ينفعكم «منذ يوم الثلاثاء 28 جوان 2011 أعلنا في حزب التحرير عن مسيرة تذكيرا للمسلمين بسقوط دولتهم دولة الخلافة ودعوة لهم لاستئناف العيش بالإسلام، وكان من المقرّر أن تكون الساحة أمام دار الشعب بقليبية المكان الذي ستنتهي إليه المسيرة وتُلقى فيه كلمة. ويوم السبت 02 جويلية علمنا أنّ لليساريين نشاطا بدار الشعب، فقرّرنا أن لا نتوقّف أمام دار الشعب فمرّت مسيرتنا أمام دار الشعب دون أن تتوقّف أو ننازع أيّا كان حتّى وصلنا حيث السوق المركزي بقليبية وفي ساحة أمامه توقّف الجمع وأُلقيت كلمة ختام المسيرة دون تدخّل من جيش ولا من شرطة، وفوجئنا وأهالي قليبية في الليل بتصريحات محمّد الكيلاني يفتري على حزب التحرير الكذب مدّعيا أنّ شباب الحزب هاجم اجتماعهم وأنّ الشرطة والجيش حمتهم منّا. ونحن في حزب التحرير قد وثّقنا لمسيرتنا بالصوت والصورة ممّا ستجدونه على موقع مكتبنا الإعلاميّ، هذا مع شهود من أهالي من قليبية على ما حدث. وأمام حملة الافتراءات هذه نقول لمن يفتري علينا الكذب: كفاكم افتراء وكذبا فحزب التحرير شهد له العدوّ قبل الصديق بأنّه حزب لم يقم بعمل عنيف واحد منذ أن تأسس في 1953 إلى اليوم، وإن حزب التحرير أشمخ من أن تؤثر فيه حملتكم، وأمضى من أن يوقف عمله أي قرار في الدنيا، وأرقى من نزاعات زعماء الأحزاب الكرتونية، وأرسخ من أن يغير نهجه السياسي بين ليلة وضحاها، وأرفع من الخوض في مهاترات تضيّع البلاد في معارك داخليّة، وأغنى عن الخوض في الخطاب التحريضي الذي احترفتموه، فكفّوا عن الصراخ والضجيج الذي يضركم ولا ينفعكم. لقد ناطح حزب التحرير بثباته وإصراره على دعوته أعتى الأنظمة القمعية في العالم الإسلامي، ولم يتمكنوا من إيقاف عمله، ولا زال يؤرق راحتهم بإصراره على كلمة حق، فمن تحسبوا أنفسكم وأنتم تحاولون ارتقاء هذا المرتقى الصعب؟!».