-الاسبوعي دعا «اتحاد صفحات الثورة» على الفايسبوك طيلة الاسبوعي الماضي التونسيين الى توحيد الصف والكلمة من اجل الوقوف ضد التيارات السياسية والايديولوجية الداعية الى الحياد بالثورة عن مطالبها السياسية ومبادئها الاساسية وعمادها الحرية والكرامة، واعتبر ان البعض ممن اسماهم ناشطون ب»مشتقات التجمع والنظام البائد» يعملون على تحويلها الى ثورة جياع. و«اتحاد صفحات الثورة» هي واحدة من مبادرات الشباب التونسي الذي اطاح بالطاغية عبر ما اطلقوا عليه «النضال الفايسبوكي». وهي مبادرة لا نواميس سياسية فيها تضم الى حدود ظهر الاحد الماضي اكثر من 17230 مشتركا يرجح ان يكون اكثر من 95% منهم من التونسين، ويضم هذا الاتحاد ما لا يقل عن العشر صفحات من كبرى محركات الثورة، واصغرها يضم ما يزيد عن ال 10 الاف مشترك بينها «الحقائق الخفية» و»Yes We Can نعم نستطيع» و»معاً لنكتشف الحقائق الخفيه» و» La Révolution Tunisienne الثورة التونسية» و»قناة الشعب الحرة» و»اليد في اليد لإحداث قناة تلفزية خاصة بصفاقس» و»الشهيد خلى وصية» و»حماية الثورة»، ليفوق عدد منخرطي كل هذه الصفحات مئات الالاف. ودعا اتحاد صفحات الثورة الى ضرورة الخروج من جديد الى الشارع للمطالبة بتحقيق اهداف الثورة وناشد كل التونسيين دون استثناء تبني مطالب وطنية اساسية وابرزها إسقاط الحكومة الانتقالية التي يصفونها بانها تواصل مخططات النظام البائد وتشكيل مجلس تأسيسي والتوجه نحو إعلان جمهورية برلمانية وإعلان العفو التشريعي العام وتعليق العمل بالدستور وحل مجلسي النواب والمستشارين والتعليق النهائي والفعلي لنشاط التجمع الدستوري الديمقراطي وحله وتعليق عمل لجان تقصي الحقائق وإعادة تشكيلها حتى تكون مستقلة ومحل ثقة الشعب والعمل على بعث مجلة قضائية وإنتخابية جديدتين وإعادة صياغة قانون الصحافة وإرجاء محاسبة أذيال النظام السابق إلى حين ضمان محاكمة نزيهة وعادلة وتطهير المنظمات والجمعيات والمؤسسات وبالخصوص النقابات ممن يثبت تورطهم في عمليات مشبوهة مع النظام السابق. وبادرت هذه الصفحة على غرار بقية الصفحات الى تأكيد وجهة نظر المجتمع التونسي الرافض للجريمة بمختلف انواعها وأدانت حادثة اغتيال القس المسيحي بمنوبة رافضة الحاق الجريمة بما اطلقت عليه بعض الجهات الرسمية في الحكومة المؤقتة «بذوي الاتجاهات والمرجعيات المتطرفين» مشيرة الى مسيرة رفعت فيها شعارات وصفتها بالعنصرية مرت من امام معبد يهودي بالعاصمة. واكد الشباب التونسي من خلال هذه الصفحات رفضه التطرف الديني وادان العمليات والتصريحات المغرضة الهادفة الى اثارة نعرة الطائفية الدينية. وندد عشرات الآلاف من التونسيين على الانترنات بما اعتبروه تدخلا امريكيا وفرنسيا في الشأن الداخلي التونسي من خلال الزيارة التي اداها جيفري فيلتمنت المبعوث الامريكي للشرق الاوسط والتي حذر منها حسن نصر الله زعيم حزب الله في وقت سابق. كما انتقدوا بل طالبوا برحيل السفير الفرنسي الجديد معتبرينه ضالعا في محاولة تفجير فتنة بين المسيحيين والمسلمين التونسيين. وعلى المستوى الوطني انتقد مئات الآاف من التونسيين اداء المنظمات الشبابة التونسية خلال ردهات الثورة وبعد اسقاط الطاغية معتبرين عددا منها ضالعا في مناصرة الحكومة الانتقالية التي يصفونها بحكومة الطغيان. وطالبت صفحة «اتحاد صفحات الثورة» شباب المنظمات بالعمل على تنظيم الصفوف من اجل اطلاق عمليات ما اسموه ب «التطهير» من مشتقات التجمع. وانتقد ناشطون على الانترنات برامج اطلقتها بعض المنظمات وجندت لها الالاف من الشباب معتبرينها ضالعة في محاولة تحويل وجهة الثورة الى ثورة جياع. الحبيب وذان