أيامٌ معدودةٌ ويهل شهرٌ تنتظره الشعوب الإسلامية بشوق لتتزود منه لبقية العام, وفي ظل شغف الانتظار وحنين الشوق, يتأهب العالم لاستقبال هذا الشهر بكافة الوسائل وشتى السبل.
"أطعم فلسطيني "
تحت عنوان "أطعم فلسطيني في رمضان" أطلقت الجمعية العامة للمسلمين في باريس حملتها هذا العام في إطار الاستعداد لاستقبال شهر رمضان. وتخطط الجمعية لتوزيع خمسة ألاف حقيبة غذائية على الفلسطينيين, ودعت المواطنين الفرنسيين للمساهمة في المشروع بتقديم التبرعات المالية. "عند تبرعك ب 60 يورو, يمكنك أن تطعم 8 فلسطينيين صائمين طوال شهر رمضان". وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية قامت في العام الماضي بتوزيع 1200 حقيبة غذائية في المسجد الأقصى, وأكثر من 600 حقيبة للمساجد في مدن رام الله وبيت لحم ونابلس والخليل. لا للكحول والمفرقعات وفي أندونيسيا, انطلقت حملة في جنوب جاكرتا لحظر شرب الكحول واستخدام الألعاب النارية, حيث قال سوليستيارتو أحد المسئولين في مدينة جنوب جاكرتا: سنكثف حملاتنا بوجه خاص في المدينة على أنشطة شرب الكحول والألعاب النارية في 10 مقاطعات جنوبي جاكرتا, وسنقوم بمراقبة أماكن الترفيه, واتخاذ إجراءات صارمة ضد أي انتهاكات خلال الشهر الكريم". جدير بالذكر أن الشرطة الوطنية الإندونيسية شنت حملة على باعة المفرقعات والألعاب النارية قبل قدوم شهر رمضان وستستمر حتى عيد الفطر, حيث قال المتحدث باسم الشرطة, الجنرال انطون باشرول علام، مُنح جميع أفراد الشرطة سلطة اعتقال الأشخاص الذين توجد معهم الألعاب النارية لبيعها. كما ستعمل الشرطة الاندونيسية على وقف المشاجرات في الشوارع في محاولة لتحسين الأمن خلال الشهر الكريم, وذلك بالتنسيق مع الشخصيات الاجتماعية المختلفة، بما فيها رؤساء الأحياء والعلماء، لإقناع المواطنين لمناهضة أشكال العنف في الشوارع. رالي الخير وفي لندن, قامت مجموعة من الشباب المسلم البريطاني بتنظيم رالي سيارات عبر قارة أوربا ورصد مكاسبه للأعمال الخيرية في شهر رمضان, حيث سيبدأ السباق بحوالي 25 سيارة وينطلق من لندن، مرورا بباريس وبرشلونة ومدريد ووصولا إلى مدينة غرناطة, والتي تحمل كثير من التراث الإسلامي الذي يعود إلى عصر الأندلس. يشار أن محمد عمران وأبرار حسين، قاما بتنظيم هذا السباق كوسيلة يستخدمها شباب مسلمي بريطانيا للوفاء بالتزاماتهم الخيرية في رمضان, وتقول إحدى المشاركات في السباق "أعتقد أن الجانب الروحي في هذه الرحلة سيكون مبهرا، حيث سنشاهد تراث الأندلس الزاخر والثقافة الإسلامية، وبذلك تكون وسيلة مثالية للاستعداد لشهر رمضان". وحتى قبل انطلاقه بأيام, تمكن منظمو الرالي من حصد أكثر من 53 ألف جنيه إسترليني سوف ترصد لعدة مشاريع خيرية منها الإنسانية والبيئية والتعليمية, وسينطلق الرالي من مركز "ادمونتون" الإسلامي وصولا إلى مدينة غرناطة. "هل من أحد محتاج" في سبيلها لمساعدة الفقراء في جميع أنحاء العالم خلال شهر رمضان, تقوم المؤسسة الخيرية التركية "هل من أحد" بتقديم حزمة من المساعدات إلى المحتاجين في 55 دولة في جميع أنحاء العالم، فضلا عن تقديمها المساعدات لآلاف من الناس في مختلف أنحاء تركيا, حيث أعلن رئيس المؤسسة التركية, اونال أوزتورك, عن حملة المؤسسة لرمضان 2011، قائلا "إن رمضان شهر المشاركة والأخوة وستبذل المؤسسة قصارى جهدها لمساعدة الناس في تركيا و 55 من البلدان الأخرى في جميع أنحاء العالم من خلال الطرود الغذائية". وأضاف أوزتورك أن المؤسسة ستقدم المساعدات إلى مختلف دول العالم، بغض النظر عن الدين أو العرق واللغة, داعيا الشعب للمشاركة في هذه الحملة الإنسانية لمساعدة المحتاجين, ومن المقرر أن تزيد المؤسسة من تركيزها على البلدان الأفريقية التي تعاني من الجفاف والفقر, ومنها كينيا وأثيوبيا والصومال وأوغندا, كما سيمُنح المحتاجين الملابس والأحذية ليستمتعوا بعيد الفطر المبارك، في نهاية شهر رمضان, بالإضافة إلى توفير الأدوات التعليمية للطلاب لمساعدتهم في دراستهم. التعريف بالإسلام وتستعد ولاية كاليفورنيا هذا العام لاستقبال الشهر الكريم, بمعرض "لماذا الإسلام" والذي يدشنه مسلمو الولاية منذ ثلاثة أعوام للتعريف بالإسلام, من خلال بيع بعض المبيعات وتوزيع المصاحف والكتيبات مجانا. من جانبه, قال شاين يودر, رئيس الدائرة الإسلامية في سكرامنتو "أعتقد أن المعرض سيكون أفضل هذا العام من السنة الماضية, والتي وُزع فيها أكثر من 2500 مصحف في المعرض", مضيفا "إن المعرض يوفر فرصة عظيمة للحديث عن الإسلام لكل فرد على حده". وأشار يودر إلى أن هناك الكثير من الصور النمطية السلبية التي يساعد المعرض على إزالتها, ومن المتوقع أن توزع في هذا العام في المعرض اسطوانة تعريف بالإسلام بالإضافة توزيع المصاحف والكتيبات مجانا, وخلال المعرض يقوم المتطوعون بالمشاركة في محادثات مثيرة للاهتمام مع الزائرون للمعرض للإجابة على مجموعة متنوعة من الأسئلة حول الإسلام.