أول رمضان يحل على الشعب التونسي بعد تحرره من الطواغيت رغم بقاء جذورهم , و لكنها بإذن الله إلى زوال . لقد عانى الشعب التونسي من القهر والاستبداد و التهميش على مر مئات السنين , وها هو اليوم يتحرر أو على طريق التحرر, رغم أنف الفرونكوفنيون وأتباعهم الذين يريدون أن ينجزوا ما عجزت عليه آلة الحديد والنار الفرنسية. ها نحن على أبواب شهر الخيرات, شهر أوله رحمة و أوسطه مغفرة و أخره عتق من النار , أروا الله منكم الطاعات فأحيوا لياليه بالقيام وقراءة القران ما استطعتم إلى ذلك سبيلا و أحيوا سنة الاعتكاف. صوموا أيامه بدون هرج و لا مرج , تكافلوا بينكم , لا تنسوا أن الأجر مضاعف إنكم في موسم الباقيات الصالحات. لا تضعفوا أمام أعداء الله من شياطين الإنس والجن , اياكم و المسلسلات حتى و إن كانت (( دينية )) .ستندمون على كل لحظة فرطتم فيها في جنب الله. حاولوا أن تفطروا في المساجد و خاصة هذه السنة معكم إخوانكم من ليبيا ,خير الطعام ما تكاثرت عليه الأيدي. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام الاثنين كافي الثلاثة ,وطعام الثلاثة كافي الأربعة. وعن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : طعام الاثنين يكفي الأربعة وطعام الأربعة يكفي الثمانية. اجعلوا الله يباهي بكم الملائكة ,فيزيدكم من فضله. هذه الثورة منة من الله لا أحد كان يتصورها و ربما الله يعد المنطقة إلى أشياء أخرى . أنظروا إلى التوقيت,ثورة تونس ثورة مصر ثم ليبيا ,تصوروا إن لم يقم إخوانكم بثورتهم ماذا كان سيفعل القذافي ؟ ربما لكانت الكتائب في قابس : إن ربك لبالمرصاد. أحسنوا إلى إخوانكم كونوا كما كان الأنصار مع المهاجرين,أروهم من أنفسكم أنكم أمة واحدة ,أفرحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر المبارك. لا تحقروا من المعروف شيء ,ألم يقل حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم: إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم. برن في ثلاثين من شعبان فتحي حاج بلقاسم