ترجمة - حامد عبد الرازق سلطت آراء الصحف والمواقع الغربية لهذا اليوم الضوء على قضية تظاهرات الإسرائيليين في شوارع تل أبيب لمطالبة الحكومة الإسرائيلية بإيجاد حلول لازمة لارتفاع أسعار العقارات والسلع الاستهلاكية، ورأى كتاب الرأي أن ثورات الربيع العربي أثرت بشكل كبير على استقرار الوضع الداخلي لإسرائيل.
كما تناولت آراء اليوم قضية إسقاط طالبان لأحد طائرات الهيلكوبتر الأمريكية وبينها جنود تابعين للبحرية الأمريكية في إشارة إلى احتمالية الانتقام من لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، مطالبة في الوقت ذاته بضرورة تكاتف المجتمع الدولي بشكل عام وتركيا بشكل خاص لمساعدة الشعب السوري.
ففي تعبير غير مسبوق من السخط الاجتماعي والاقتصادي شجب الآلاف من المتظاهرين خلال الأسابيع القليلة الماضية أوجه القصور الاقتصادي لبلادهم، وذكر المدير السابق لمركز موشيه دايان الإسرائيلي لدراسات الشرق الأوسط بجامعة تل أبيب " آشر سوسر " على صحيفة " تورونتو ستار" الكندية بأنه قد حان الوقت لاعتراف المهتمين بالشأن الإسرائيلي في الخارج أن يعرفوا أن المسألة لم تعد قضية صراع إسرائيلي مع العرب.
فالإسرائيليون مثل أي أشخاص أخرين لديهم نفس الاهتمامات الحياتية اليومية حول النشأة الاجتماعية وبناء الوطن وتلبية احتياجات الأفراد، وإن كان ذلك يأتي وسط ظروف استثنائية معينة.
ومع ذلك فالسياسة الداخلية لإسرائيل لا يمكن أن تكون بعيدة تماماً عن العالم الذي تعمل فيه إسرائيل، فهناك صلة بين الاضطرابات الداخلية في إسرائيل والتطورات في المنطقة والتي تؤثر على قدرة أي حكومة إسرائيلية لتلبية مطالب الاحتجاجات الاجتماعية.
جمعة التطهير والعدالة 8 يوليو فى ميدان التحرير ورأى الكاتب أن الإضرابات الناجمة في الدول العربية المجاورة لإسرائيل تؤثر في عملية صنع القرارات المحلية والداخلية وكذلك العد التنازلي للطريقة الفلسطينية التي تسعى إلى اعتراف الأممالمتحدة بالدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لحدود عام 1967، والتي يراها الإسرائيليون على أنها محاولة لإجبارهم على الانسحاب بدون مفاوضات.
وقال الكاتب أن المتظاهرون يحتجون على أسعار العقارات والسلع الاستهلاكية التي زادت والتي لا يمكن تحملها، وكذلك المساواة النسبية التي كانت فخر إسرائيل في سنواتها الأولى وتجربة الاشتراكية المعتدلة، فخلال العقود الأخيرة شهدت إسرائيل عملية تنمية اقتصادية مذهلة أدت إلى وصول إسرائيل إلى القرن الحادي والعشرين باعتبارها أعجوبة تكنولوجية فائقة.
وتابع الكاتب أنه لعقود من الزمان استثمر تدفق مليارات الدولارات لإسرائيل في مجال تطوير وحماية المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية ونمط الحياة في تمويل التعليم والدينية للسكان اليهود المتدينين.
واختار كثير من رجالهم المتشدد عدم الخدمة في الجيش أو العمل من أجل معيشتهم وبدلاً من ذلك استمروا في قضاء حياتهم في المعاهد الدينية التي تدعمها إعانات الدولة.
وأكد أن هذه السياسات التي تبنتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة خلقت أولويات لا يمكن أن تستمر إلا على حساب نوعية حياة.
وعلى الجانب الأفغاني مازالت آراء اليوم تهتم بقضية إسقاط جامعة مسلحة تابعة لطالبان لطائرة هيلكوبتر أمريكية من طراز شينوك تحمل 31 أمريكياً على متنها، فذكر الدكتور الأمريكي "روبرت فيرلي" – أستاذ مساعد بكلية باتيرسون للتجارة الدولية والدبلوماسية بجامعة كنتاكي الأمريكية- على موقع "ورلد بوليتكس ريفيو" أن إسقاط الطائرة الأمريكية ألقى الضوء على التكاليف المستمرة التي تخطط لها الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل استمرار عمليات القتال في أفغانستان.
بن لادن وأشار إلى أن وجود ضحايا تابعين للقوات البحرية الأمريكية بين قتلى الطائرة يشير إلى الترابط العاطفي بين مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في مايو الماضي، ورغم أن منطق هذا الترابط لا يزال إلى حد كبير ارتباطاً ضمنياً
ورأى أن نهاية الحرب في أفغانستان ستكون أمر صعباً جداً، حتى لو كانت النهاية نهاية إستراتيجية فلا يمكن أن يبرر الشعب الأمريكي التكاليف التي تكبدت الإدارة الأمريكية في الحرب في أفغانستان، فبالنسبة للولايات المتحدةالأمريكية وحربها في أفغانستان فالسؤال المثار هو ما هي فوائد الانتصار في حالة ما إذا طغت تكاليف الحرب على تحقيق هذا النصر؟ وبعبارةٍ أخرى هل من المعقول بالنسبة للولايات المتحدةالأمريكية أن تخسر الحرب في أفغانستان ببساطة لكي تضع حداً للتدفق المستمر في ضحاياها والاستثمارات السياسية والعسكرية المستمرة في بقاء الحكومة الأفغانية.
وحول القضية السورية ذكر عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي المستقل عن ولاية "كونتيكت" الأمريكية جوزيف ليبرمان" على صحيفة وول استريت جورنال أن الثورة السورية هي جزء هام من ثورات الربيع العربي التي تعمل حالياً على تحويل منطقة الشرق الأوسط، ورأى أن هناك ضرورة ملحة؛ لكي تتحول سياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية مع المنطقة بأثرها.
ثورة سوريا ورأى أن إدارة أوباما بدأت في تحولها ضد نظام الأسد بعد تصريحات الأسد المخيبة لأمال الكثيرين حول عملية الإصلاح بعد شهور من بدأ الثورة في سوريا .
وطالب الرئيس أوباما بأن يعلن في بيان رسمي بشكل قاطع ونهائي على ضرورة أن يتنحى الأسد، كما طالب الإدارة الأمريكية بمضاعفة جهودها لإقناع الدول الحلفاء لبذل المزيد من الضغوط على الأسد، وذلك عن طريق فرض عقوبات على قطاع الطاقة السوري من خلال اتخاذ إجراءات صارمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على وجه الخصوص،
وفرض قرار ملزم يدين النظام في انتهاكات حقوق الإنسان، بالإضافة إلى فرض عقوبات مباشرة على الأسد ومساعديه. كما طالب بضرورة التعاون مع دول الجوار السوري، وخصوصا تركيا من أجل وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين فورا في مدن مثل حماة ودير الزور.