أعلن عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، أنه يطمح لرئاسة مصر، وأنه مستعد من أجل ذلك للتحالف مع الإخوان المسلمين ومراجعة الاتفاقيات التجارية مع إسرائيل.
ونقلت صحيفة (الخبر) الجزائرية عن موسى في عددها الصادر اليوم الأحد القول: "أنا متمسك بطموح رئاسة مصر، وتحدوني رغبة كبيرة في خدمة بلدي ومساعدتها على الخروج من هذه الأزمة".
وأضاف: "قررت الترشح لمنصب الرئاسة من باب اقتناعي بقدرتي على وضع خبرتي وتجربتي السياسية الطويلة والثرية في خدمة مصر، لم يكن ممكنًا أن أبقى متفرجًا على البلد وهي في حاجة إليّ، وإلى كل الوطنيين الذين يحبون مصر. أعتقد أنها مهمة وطنية ومسؤولية تاريخية والتزام أخلاقي بالنسبة لي". وأكد أنه يعتمد "على قطاع واسع من الشعب المصري الذي يثق فيَّ، وفي قدراتي، ويراهن على تجربتي لإيجاد الحلول الممكنة للمشاكل التي تتخبط فيها مصر، والقضاء على آثار وخلافات المرحلة السابقة، وإعادة مصر إلى دورها وموقعها الإقليمي والدولي، وخدمة الشعوب العربية وقضاياها، على أساس أن قوة مصر ستخدم بالضرورة الشعوب والقضايا العربية". كما ألمح إلى إبرام تحالفات تحسبًا لانتخابات الرئاسة، وأنه يطمح إلى التعاون والتحالف مع كل القوى الحية، بما فيها الإخوان المسلمون الذين يتصل بهم بشكل دائم، لكونهم يمثلون قوة لا يمكن إنكارها في مصر. كما أبدى عدم تخوفه من ظهور الأحزاب الإسلامية أو تواجدها في الساحة وفقًا لمبادئ الدولة المدنية. ورفض موسى أن يحسب على نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، مشددًا على أنه كان في خدمة مصر وزيرًا للخارجية لمدة 10 سنوات، وأنه لم يكن وزيرًا لأفراد. وتطرق عمرو موسى للعلاقات المصرية الإسرائيلية، حيث أكد أن الاتفاقيات السياسية القائمة ليس مطروحًا إلغاؤها في الوقت الحالي، وأن معاهدة (كامب ديفيد) ستستمر مادامت إسرائيل ملتزمة باحترام مضمونها وتفاصيلها، ولا ترتكب ما يمكن أن يكون تجاوزًا لمقرراتها. لكنه أشار إلى أن هناك اتفاقيات اقتصادية وتجارية بين مصر وإسرائيل يجب إعادة النظر فيها، لكونها عقدت في ظروف معينة وباشتراطات لا تخدم مصالح مصر، مثل اتفاقية الغاز.