قبلي 26 مارس 2011 (وات) - انطلقت مؤخرا بولاية قبلي عملية تلقيح النخيل التي تعد مهمة لضمان محصول وافر من التمور وجودة ممتازة. وتزامن انطلاق هذه العملية مع ظروف مناخية ملائمة سادت الجهة هذه الأيام وخاصة غياب الرياح التي تعتبر العائق الأساسي لنجاح موسم التلقيح ذلك انه كثيرا ما يتم إعادة هذه العملية إذا ما اقترنت بهبوب الرياح. وتستغرق عمليات تلقيح النخيل قرابة الشهرين ومن المنتظر أن تشمل هذه السنة أكثر من 20 مليون عرجون. وعادة ما تسبق هذه العملية تنظيف الواحات والعناية بالمستغلات الفلاحية من قبل فلاحي الجهة عبر جمع مخلفات وفواضل الموسم الماضي فضلا عن إعداد التربة والاعتناء بالزراعات العلفية والفصلية مما يساهم في تسميد الأرض وهي من ابرز المراحل التي تسهم في تحضير أشجار النخيل والنهوض بالصابة. ومكنت هذه العملية خلال هذا الموسم من تنظيف أكثر من 13 ألف هك موزعة على كافة مناطق الولاية. وتشهد هذه المرحلة سنويا تقدما في المساحات المستهدفة خاصة اثر توجه الفلاحين إلى إدخال الميكنة الفلاحية إلى الواحات وتجديد التربة او ما يعرف بعملية الردم والعناية بالواحات القديمة. وتناهز المساحة المخصصة لفلاحة النخيل بولاية قبلي أكثر من 23 ألف هك توفر ما يزيد عن 90 ألف طن من التمور. وتسعى الهياكل الفلاحية بالجهة إلى تكثيف عمليات تحسيس المجامع الفلاحية قصد ضبط مستحقاتها من مادتي البلاستيك والناموسية بصفة مبكرة استعدادا لموسم التغليف وحماية صابة التمور من مختلف العوامل المناخية خاصة منها الأمطار.