شهدت مدينة قليبية ليلة أمس الثلاثاء إجتماعا شعبيا عاما للمؤتمر من أجل الجمهورية أشرف عليه كل من الدكتور منصف المرزوقي و الأستاذ محمد عبو وقد شهد الإجتماع حضورا مكثفا لأهالي قليبية الذين جاؤوا ليستمعوا الى مواقف المرزوقي وحزبه من المشهد السياسي الحالي ولمعرفة مواقفه من عدة قضايا وقد نجح فرع الحزب في قليبية الذي تترأسه السيدة سهير الدردوري في تنظيم هذا اللقاء وفي توفير عدد كبير من الحضور. اللقاء إنطلق بكلمة للدكتور منصف المرزوقي الذي حيا كل شهداء الثورة التونسية مؤكدا ضرورة الحيطة من كل محاولات إجهاضها أو عودة التجمع بأشكال أخرى وقد بين المرزوقي الضيم الذي تعيشه الجهات الداخلية وأن حزبه لا يمتلك عصا سحرية لحل مشكلة البطالة ولا يعتمد على أساليب بعض الأحزاب التي تغري الشعب بأنها ستوفر التشغيل رغم أنها وعود غير واقعية . وتحدث المرزوقي بإطناب عن المال السياسي داخل الساحة السياسية مشيرا إلى بروز مقاولات وشركات سياسية جديدة تغري الشعب بالمال وهو أمر مرفوض وفي هذه النقطة بالذات تمسك أحد الحاضرين بمعرفة أسماء الأحزاب التي قصدها المرزوقي فأوضح أنه يتحدث عن الحزب الديمقراطي التقدمي والإتحاد الوطني الحر و حركة النهضة والتكتل الديمقراطي للعمل والحريات وأوضح هنا أن هذا الحزب يمكن أن نسميه الآن "التكام" لأنه يرفض مدنا بمصادر تمويله وهاجم المرزوقي هذه الأحزاب متسائلا عن وظيفتها الحقيقية وإن كانت الأداة القادمة للإجهاض على الثورة التونسية . وإعتبر رئيس المؤتمر من أجل الجمهورية أن الثورة التونسية تعيش مرحلة دقيقة تتطلب حذرا ويقظة ضد عودة رموز النظام السابق الذين مازالوا موجودين في دواليب الدولة وأجهزتها خصوصا في وزارة الداخلية كما تحدث عن إنتخابات المجلس التأسيسي داعيا الجميع إلى إنجاحها وهنا أكد أن المؤتمر يرفض بقاء الباجي قائد السبسي وزيرا اول إثر إنتخابات المجلس التأسيسي كما أنه لا يرى مانعا في بقاء المجلس التأسيسي مدة طويلة تصل إلى ثلاث سنوات وهذا عكس ما دعا إليه البعض بضرورة أن تكون مدة المجلس التأسيسي قصيرة. قدوم المرزوقي إلى قليبية كان ناجحا على مستوى الحضور والنقاش الذي دار بينه والحاضرين في سهرة تواصلت إلى ساعة متأخرة من ليلة أمس وكانت لأهالي قليبية فرصة للإستماع إلى المرزوقي وكذلك محمد عبو الذي قدم بدوره رؤية المؤتمر لما يجري من أحداث. هوامش: شهد إجتماع المؤتمر من أجل الجمهورية حضور عدد من ممثلي عدة أحزاب على غرار التكتل والنهضة وحزب التحرير وشباب التجديد بالاضافة الى شباب نوادي السينما . ممثل للثوار الليبيين كان حاضرا في الإجتماع العام للمؤتمر وكانت له كلمة شكر فيها أهالي تونس على الحفاوة التي وجدها الليبيون لدى إخوتهم في تونس. شهد اللقاء حضور ثلة من الإطارات الطبية من أبناء قليبية وهم إبراهيم الغربي وصلاح صمود والطاهر بالرحومة وقد نزل النرزوقي من المنصة ليتحول إليهم مشيرا إلى ما قدمته مدينة قليبية من خدمات ومن رجال في ميدان الطب . على غرار بعض الأحزاب الأخرى إستعان المؤتمر من أجل الجمهورية ببعض الحافلات التي قدمت من أرياف قليبية حاملة معها بعض الأنصار. يتوفر لدى المؤتمر مجموعة من الشباب سهرت على التنظيم وأحكمت كل جوانب التصوير والإضاءة والصوت والإستقبال. لم يغب خلال هذا الإجتماع العام إسم الراحل عبد القادر الدردوري الذي تم الترحم عليه من قبل الحاضرين وذكر المرزوقي بنضالاته أثناء الفترات الحالكة في البلاد. محمد عبو أكد في كلمته على أن جهازي الأمن والقضاء بقيا على حالهما ولم يتغيرا مشيرا هنا إلى أن القضاة الذين كانوا قبل 14 جانفي يحاكمون الشرفاء اصبحوا اليوم يحاكمون الطرابلسية. مصدر الخبر : التونسية a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=21077&t="المرزوقي" يطلق النار على عدد من الأحزاب ويشبهها بالمقاولات السياسية ويغير إسم التكتل الى"التكتم!!؟&src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"