ليبيا، مصر، سورية .. يوم تشهد عليهم ضباطهم ؟! د. أحمد موفق زيدان حين شهد اللواء حسن عبد الحميد مساعد أول وزير الداخلية لشؤون الأمن في المصر ضد الرئيس المصري حسيني مبارك وأكد على استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين في مصر المحروسة بأوامر مباشرة من طاغية مصر مبارك ، وحين رأينا تخلي ضباط وقادة القذافي عن نظامه المجرم، يحق للشعب السوري أن يقول بأن ضباط وزبانية الطاغية بشار الأسد سيشهدون عليه أسوة بما حصل لنظرائهم في ذينك البلدين ، وسينطقهم الله تبارك وتعالى في محكمة الشعب أولا ثم في محكمة الديان ثانيا.. انتهى عهد طاغية الشام، وطاغية المنطقة برمتها الذي ربط مصالح المنطقة عربها وإسلامها مع مصالح الصفويين إن كان في إيران أو في لبنان أو في العراق وبالتالي كبل وشل الحياة السياسية العربية تحت مسميات وشعارات هو أبعد ما يكون عنها من المقاومة والممانعة ليتبين لكل ذي عينين أن الممانعة والمقاومة التي كان يتاجر بها كان يقصد بها مقاومة وقتل الشعب السوري وليس قتال بني صهيون الذي تحول النظام أمامهم إلى جرذان .. لقد حسم القرآن القضية حين قال رب العزة:" إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين" وبالتالي على الجميع ممن يدعم النظام السوري أن يتحسس رأسه، وحين سئل السادة العلماء عن عمل الطباخ والخياط الذي يخيط للظلمة هل هو من أعوانهم فأجابوا إنه من الظلمة أنفسهم، فكيف إن كان من المفتين ومن المقاتلين ومن الضباط والجنود وقوات الأمن والعياذ بالله .. الساحة العربية تطرد طغاتها ومتجبريها، والساحة العربية تنفث خبثها، وقد بدأ ذلك من تونس الخضراء، ليتواصل نفث الخبث في مصر المحروسة وليبيا عمر المختار وها هي سورية تتأهب لطرد الخبث البعثي الفاشي المجرم عنها، ومعها اليمن بإذن الله تبارك وتعالى.. دور العلماء مهم وحاسم ما دامت بنية المجتمعات العربية محافظة ودينية وبالتالي فمن يُلجأ إليه في الملمات كهذه هم العلماء، وعليهم أن يختاروا الاصطفاف إلى جانب الشعوب والجماهير المطالبة بالحرية وبرفع الظلم، وهل جاءت الشريعة إلا من أجل إحقاق الحق والعدل، وبالتالي فإن قامة علمية مثل الشيخ إبراهيم السلقيني مفتي حلب الذي قضى رحمه الله قبل أيام، كم كنت أتمنى لو أنه اعتزل منصبه ووقف وقفة عز ورجولة كوقفة العز بن عبد السلام ضد طاغية البعث بشار الأسد ، ومع هذا فقد تحولت جنازته في حلب الشهباء إلى استفتاء حقيقي ضد هذا النظام الأرعن، فهتفت ضد النظام السوري ومطالبة بإعدام الرئيس وإسقاط النظام..