مناظرة "تونيكومب" تثبت أنّ العيادي في طريق مفتوح!.
نصرالدين السويلمي – ألمانيا - بادرة طيّبة تلك التي قامت عليها جمعيّة الكفاءات التونسيّةبألمانيا مساء الإثنين بمدينة بون أين أشرفت على ترتيب لقاء بين بعض مترشّحي الأحزاب المتنافسين على مقعد التأسيسي، الذي سيمثل الفائز فيه الجالية التونسيّةبألمانيا. اللقاء الذي تميّز على غير المتوقع بكثافة الحضور شهدته بعض الوجوه التجمعيّة التي أصرّت على طلب الكلمة لتُهاجم من خلالها مرشّح حزب حركة النهضة -الغريم التاريخي- لنظام السابع من نوفمبر، هذه الوجوه التي رغم انكماشها في بداية اللقاء لم تتمالك نفسها لاحقا واشتد غيظها أمام الأسلوب المتميّز للأستاذ العيادي وهو يردّ على الأسئلة ويُطمئن الجميع على مستقبل تونس وغدها المشرق ويطنب في تقديم الأرقام التفصيليّة ما ترك انطباعا موجعا لدى أعضاء التجمّع المنحلّ أنّ الرجل يتحدث عن حزب بصدد اللمسات الأخيرة لمشروع الدولة المرتقبة. أجواء المناظرة الإنتخابيّة في مجملها كانت جيّدة، والأسئلة كانت كثيفة بحيث لم يتسع لها الوقت رغم أنّ جلّها وُجّه إلى مرشّح النهضة الذي استأثر بالاهتمام قبل وبعد اللقاء وأصرّ الحضور على التفاعل معه وانتزاع أجوبة شافية تمكّنهم من الخروج بصورة أشمل على برامج النهضة وطروحاتها، كما تميّز اللقاء بحضور ملفت للعديد من المشارب الفكريّة والسّياسيّة وكان العنصر الطلابي هو الطاغي على المشهد، وبالطبع ومثل أغلب سابقاتها لم تغب الملاسنات الخفيفة عن مثل هذه المحطات، أمّا الإنطباع السائد الذي أمكننا الخروج به من هذا اللقاء هو غياب المنافسة الجدّية على مقعد ألمانيا نظرا للفوارق الكبيرة بين مرشّح النهضة وبقيّة المترشّحين، فالأستاذ فتحي نشأ في حضن تجربة طُلابيّة هي الأعمق والأكثر حركيّة وفاعليّة في تاريخ الجامعة التونسيّة، ثم هو إلى جانب ذلك قادم لتوّه من الصفوف الأولى لحركة احتكرت قيادة المعارضة لأكثر من ثلاثين عاما، الشيء الذي يجعلنا على يقين بأنّ بقيّة الأحزاب قدّمت مرشّحيها ليس على أساس تكافؤ الفرص إنّما على أساس الدربة السّياسيّة والاستعداد لغير هذه المحطة التي تبدومحسومة مُسبقا. مصدر الخبر : الحو ا ر نت a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=22350&t=مناظرة "تونيكومب" تثبت أنّ العيادي في طريق مفتوح!.&src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"